تجر ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً مرافق اليمن الصحية إلى حربها حيث منذ عام 2015 وبعد شهور من الانقلاب، انتقلت التجارة الحوثية في سوق الأدوية إلى العلن لتصعد تدريجيا حتى غدت تستحوذ على استيراد المنتجات الطبية في مناطق سيطرة الانقلاب محققة أكبر نسبة مبيعات للدواء شمالا ، ولكنهم فتحو الباب مؤخراً لشركات استيراد دوائية تتخذها القيادات الحوثية كواجهة للمتاجرة بمختلف المواد السامة .
ويمثل توسع نشاط القياديين الحوثيين في تجارة الأدوية تهديدا متزايداً لأروح اليمنيين، إذ باتت الصيدليات لا سيما في صنعاء تغرق بالدواء المصنفة بـ"المواد المسرطنة".
وكشفت التقارير عن أن ابرز القادة المتورطين هم دغسان أحمد دغسان وصالح مسفر الشاعر والذي تحول نشاطهم من تهريب الأسلحة والمبيدات إلى إلى تجارة الأدوية.
حيث يستغل الاثنان نفوذهما في المجال الطبي والسيطرة على حركة الإستيراد في نهب الدعم المخصص للمرافق الحكومية و إصدار تصاريح لشركات حوثية تهرب وتستورد الأدوية بوثائق مزورة ليقدمها لاحقا على أنها "منتج وطني" في مناطق الانقلاب.
وأضافت التقارير أن الأدوية في صيدليات صنعاء تباع للمرضى رغم أنها تحتوي على مادتي "رانيتيدين" و"نتروزامين" المصنفتين كـ"مواد مسرطنة".
من جانبها اعتبرت وزارة الصحة في الحكومة المعترف بها تجارة الحوثيين في استيراد الأدوية كارثة تدفع القطاع الصحي إلى مزيد من الانهيار وتهدد بتفاقم الوضع كما تواجه المنظمات الدولية صعوبات في إيصال الدعم للمرضى حيث ترفض مليشيات الحوثي السماح بالتطعيمات ضد الأمراض الوبائية في مناطق سيطرتها يفاقم تدهور الوضع الصحي وانتشار الأمراض، إلى جانب مجاعة تضرب سكان المناطق الخاضعة للانقلاب لتضاعف مشكلات الوضع الصحي.
تعليق