حذرت منظمة حقوقية، اليوم من خطر انهيار الهدنة الإنسانية في اليمن، جراء استمرار ميليشيا الحوثيين في استهداف المدنيين, وقالت منظمة “سام” للحقوق والحريات، في بيان، إن استمرار ميليشيا الحوثي في ارتكاب الخروقات، والتي كان آخرها عمليتي قنص استهدفت مدنيين إثنين في تعز المحاصرة، الجمعة، يهدد بانهيار الهدنة.
أشار البيان إلى أن حادثتي القنص تأتيان بعد أقل من 48 ساعة على وفاة مدنيين برصاص ميليشيا الحوثي، وأيضاً بعد مرور ثلاثة أيام فقط من إعلان المبعوث الأممي تمديد الهدنة الأممية لشهرين إضافيين.
وقال البيان إن ميليشيا الحوثي، تسعى من خلال هذه الخروقات إلى رفع سقف شروطها، والحصول على مكاسب سياسية تحت مبرر “مزايا إنسانية واقتصادية”، لا سيما مع وجود إصرار دولي على إنجاح التهدئة في اليمن، رغم فشل الهدنة الأولى في تحقيق أهم بنودها وهو رفع الحصار عن تعز، التي يحاصرها الحوثيون منذ عام 2016.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى “ضرورة التدخل وتقديم الحماية الكاملة للمدنيين ، وإجبار جميع أطراف النزاع على إنهاء الانتهاكات المتكررة ضد المدنيين ، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول تداعيات هذه الانتهاكات “.
كما دعا إلى تشكيل “لجنة مراقبة دولية لحماية اتفاقية الهدنة ، بإشراف دول محايدة ، كخطوة أولى تمهيداً لحل نهائي يضمن إنهاء الصراع الدائر وإحلال سلام دائم في اليمن”. ” محاصرة بنيران مليشيات الحوثي ، منذ إعلان المبعوث الأممي تمديد الهدنة للمرة الثالثة في اليمن لمدة شهرين آخرين.
وقال مركز حقوق الإنسان في تعز إنه “وثق على مدى أربعة أيام منذ إعلان تمديد الهدنة مقتل مدنيين (مسن وطفل) وإصابة ثلاثة آخرين بينهم طفل”. وأضاف أن جميع الضحايا استهدفوا من قبل قناصة الحوثيين الذين يواصلون فرض حصار مطبق على مدينة تعز. واستهدفت الأحياء السكنية والشوارع والأسواق المزدحمة بقذائف المدفعية ونيران القنص.
تعليق