بالرغم من إعلان قوات الدعم السريع في بيان عبر موقعها الالكتروني وصفحاتها المتعددة موافقتها على الهدنة لضمان مرور آمن للمدنيين وإجلاء الجرحى، إلا أن الجيش نفى علمه بها وتمادى في القصف الجوي لكن هذه المرة أصابت أسراه المصابين لدى قوات حميدتي.
وقالت قوات الدعم السريع السودانية والتي تخوض مواجهات عنيفة منذ أيام مع قوات الجيش في بيان "امتدادًا لخروقاتها المستمرة للقانون الدولي والإنساني منذ اندلاع المعارك يوم السبت الماضي وجهت قيادة القوات المسلحة الانقلابية ضربة عسكرية بالطيران الحربي قبل قليل للدائرة الطبية لقوات الدعم السريع"، وأوضح البيان أن الموقع المذكور يقع داخل نطاق تواجد المدنيين بحي شمبات بمدينة بحري شمالي الخرطوم.
وأضاف الدعم السريع أن طيران الجيش استهدف خلال الهجوم "أسرى القوات المسلحة والمصابين من الطرفين والمدنيين الذين يتلقون المساعدات الطبية والانسانية داخل مستشفى الدائرة الطبية".
واعتبرت أن "المسلك الجبان الذي يخالف القوانين والأعراف الدولية والفطرة البشرية السليمة"، يجب أن "يجد الإدانة الواسعة من الأسرة الدولية ومحاسبة المسؤولين".
حيث يستمر الجيش السوداني في خرق الأمن وتهديد سلامةالمدنيين السودانيين بالنزوح للأماكن السكنية والتحليق بالطائرات والدخول بالدبابات إلى أماكن قريبة من منازل السودانيين في الخرطوم، عدم التزام الجيش بحفظ أمن المدنيين في السودان وقاموا بنشر الدبابات والمدرعات الثقيلة بين منازل المدنيين في الخرطوم
وفي وقت سابق، قال حميدتي إن قوات "الدعم السريع" وافقت على هدنة إنسانية لمدة يوم لضمان مرور آمن للمدنيين وإجلاء الجرحى، لكن الجيش السوداني اعتبر أن إعلان "التمرد" (في إشارة للدعم السريع) لهدنة 24 ساعة يهدف للتغطية على الهزيمة الساحقة التي سيتلقاها خلال ساعات".
ويشير هذا الخرق للهدنة الإنسانية إلى أن خيارات الجيش صارت محدودة بعد أن أخفق في كسب تأييد الرأي العام والأحزاب السياسية والمجتمع المدني وقوى إقليمية ودولية.
تعليق