الجمعة، 23 أكتوبر 2020

غنى مارديني

حل الازمات لا يكون من خلال المقاطعة فالتعامل بالحكمة و الجلوس على طاولة الحوار هو أساس الحلول

غنى مارديني بتاريخ عدد التعليقات : 0

 ترغب إسرائيل في التوصل إلى سلام مع الدول العربية جميعها, وفي طبيعة الحال, تفرق بين الدول العربية المعتدلة, التي قد تؤسس علاقات سلمية مع إسرائيل وبين الدول المتطرفة التي لا مصلحة لها بالسلام.

هناك إمكانية لمساهمة الدول العربية المعتدلة مساهمة هامة وإيجابية في مسيرة السلام وكذلك يمكنها أن تعمل على تغيير وجه المنطقة ليصبح أحسن مما هو عليه.

وبالإضافة إلى ذلك يجب استبدال سياسة المواجهة بسياسة الحوار. ومع تقدم المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين تصبح الحاجة إلى هذا التغيير أكثر إلحاحًا.

بينما لا نوهم أنفسنا أن الدول العربية ستتفق مع إسرائيل على كل نقطة معينة من مواضيع النزاع, فعليها أن تتفق على أن حل هذه المواضيع يلزم التنازلات من كلا الجانبين. لا يمكن لإسرائيل أن تقبل الإنذارات أو الاقتراحات بأسلوب "اقبل أو لا تقبل". لا تقبل إسرائيل إنذارات تحدد أنه لن يكون بالامكان التوصل إلى السلام إلا إذا استجابت إسرائيل لكل المطالب والشروط العربية. لا يمكن تجاهل الحقوق والمصالح الإسرائيلية على الإطلاق وكذلك لا يمكن إهمال الحاجة لتقديم التنازلات لغرض حل القضايا العالقة.

ومن جهة أخرى, يجب أن تتوقف الدول المتطرفة في الشرق الأوسط عن دعم الأعمال الإرهابية. وعليها أن تتوقف عن التحريض والدعاية اللاسامية ضد إسرائيل مما يسبب في المزيد من الكراهية ويكون أرضًا خصبة للأعمال الإرهابية.

إن التنظيمات الإرهابية الفلسطينية ومنظمات إرهابية أخرى في الشرق الأوسط تحصل على الدعم, بما في ذلك الدعم المالي والدعم بالأسلحة, من الدول العربية المتطرفة. وتدعم بعض الدول العربية, وبضمنها سوريا وإيران, المنظمات الإرهابية الأكثر عنفًا وخطورةً, مثل حزبالله. وتستضيف سوريا المقرات وقواعد التدريب لبعض المنظمات الإرهابية الفلسطينية مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي. ويجب أن يتوقف هذا الدعم بحيث يصبح من الممكن وضع حد للإرهاب. وعندئذٍ فقط تتاح فرصة النجاح للجهود المبذولة من أجل إحلال السلام.

no image
تقييمات المشاركة : حل الازمات لا يكون من خلال المقاطعة فالتعامل بالحكمة و الجلوس على طاولة الحوار هو أساس الحلول 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق