مازال الصومال يعاني من تداعيات حكم فورماجو و الازمات السياسية المفتعلة من حكومته و انشغال جميع القادة السياسيين و حكام الولايات على خلق حالة من الاستقرار للشعب الصومالي مما يعمل على تمزيق الشعب الصومالي بسبب التعنت الواضح من قبل جميع الاطراف المعنية في الصومال.
و السياسات الديكتاتورية لفورماجوالتى تمتاز بعدم الشفافية التي ينتهجها في البلاد و يعاني منها الشعب الصومالي داخليا و خارجيا على جميع الاصعدة, فما زالت تبحث عائلات صومالية عن أجوبة بعد اختفاء أبنائها وهم جنود توجهوا إلى إريتريا للخضوع لتدريب عسكري وقد يكونون أرسلوا سرا للقتال في إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا المجاورة.
وتنفي الحكومة الصومالية الأمر بشكل قاطع مؤكدة أنها لم ترسل أي جندي صومالي إلى تيغراي حيث شنت الحكومة الفدرالية في تشرين الثاني/نوفمبر عملية عسكرية ضد السلطات المحلية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي والتي تحدتها.
وتثير هذه المسألة قلقا كبيرا في الصومال حيث يتصاعد الضغط على الحكومة لكشف مصير المفقودين في بلد يستعد لانتخابات أرجئت مرارا وسط توتر شديد.
وحسب المعارضة الصومالية ووسائل إعلام محلية فإن حقبة فرماجو اتسمت بتكريس الفساد المالي والإداري والعمالة لدول أجنبية والقفز على الحكم برشاوي سياسية وانتشار المحسوبية واستغلال النفوذ لمسؤولي نظامه كبارا وصغارا في مختلف مفاصل النظام و قال الرئيس الصومالي الأسبق، شيخ شريف شيخ أحمد، إن البلاد وصلت في عهد الرئيس الحالي محمد عبدالله فرماجو إلى حافة الانهيار بسبب تفاقم المشاكل السياسية والاقتصادية والأمنية في عهده.
تعليق