الثلاثاء، 9 مارس 2021

شربل

الاردن تحتفل بيوم المرأة العالمي

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

يحتفل العالم اليوم بيوم المراة العالمي الذي ياتي سنويا ليركز على دور المراة بالمجتمع وعلى معاناتها بمختلف اشكالها المتعلقة بالفقر والحروب والعنف الواقع عليها والذي لا يزال يعتبر احد اسباب المعاناة الواقعة عليها والتي تتزامن مع قصور بعض التشريعات والقوانين التي لم تنصفها كما يجب. يوم المراة العالمي لكثير من النساء ليس سوى مجرد شعار فالكثير منهن لا يعلمن عن هذا اليوم ولا عن الاحتفاليات التي تقام تكريما للمراة. فتلك المراة التي تجلس يوميا على حافة الشارع لساعات طويلة تبيع ما تقضي مساءها باعداده لتوفر لقمة العيش لها ولاطفالها لا تعترف بيوم المراة العالمي لان حياتها معاناة يومية.

وتلك المراة التي تتولى رعاية وتربية اطفالها بمفردها اما لوجود زوجها بالسجن او لتخليه عن مسؤولياته نحوها ونحو اطفاله ومعركتها التي تخوضها بين اروقة المحاكم للحصول على نفقة لا تكاد تكفيها هي ايضا لا تعترف بيوم المراة العالمي. والمراة التي تتعرض للظلم والعنف وتختار الصمت حفاظاً على اطفالها هي ايضا لا تعلم عن يوم المراة العالمي ولا تعترف به شريحة واسعة من النساء تعايشن مع المعاناة اليومية ولا يقدم لهم يوم المراة العالمي شيئا الا بمحاولات وجهود المؤسسات ووزارة التنمية الاجتماعية التي تحاول ان توفر الرعاية البديلة للنساء المعنفات ان اخترن الافصاح عن العنف الذي يتعرضن اليه.

هذه الجهود تحاول ان تدعم المراة وبخاصة فيما يتعلق بالمشاريع الانتاجية التي تسهم الى حد ما بتحسين نوعية الحياة لكنها تحتاج الى تعزيز اكبر وتوعية بجدواها لتصل الى اكبر عدد ممكن من النساء غير القادرات على ايجاد بدائل اخرى بحياتهن لانهاء ما يعشنه يوميا. 

الناطق باسم وزارة التنمية الاجتماعية فواز الرطروط اشار الى ان الوزارة تحرص على دعم المراة من خلال عدة جوانب واهمها دورها في الجمعيات والعمل التطوعي حيث بلغ عدد الجمعيات النسائية خلال العام الماضي 350 اضافة الى جمعيات عدة تشارك النساء بهيئاتها الادارية. واضاف ان المشاريع الانتاجية تسهم ايضا بدعم المرأة فقد بلغ عدد المشاريع الانتاجية التي استفادت منها المرأة خلال العام الماضي 721 مشروعا ضمن برنامج الاسر المنتجة و17 مشروعا ضمن صناديق الائتمان المحلية اضافة الى 75 مشروعا انتاجيا قدمت لجمعيات توفر فرص عمل للسيدات. 

وبين الرطروط ان 60 %من دور الحضانات تملكها نساء و100 %حضانات تديرها نساء علاوة على وجود ست دور للمسنين تدار من قبل نساء وثلاث دور لرعاية الاطفال الايتام تدار من قبل نساء وفيما يتعلق بقضية العنف الاسري وبخاصة ضد النساء فان برنامج حماية الاسرة على مدار العشر سنوات الماضية تعامل مع 6848 امراة معنفة من مختلف الجنسيات في حين ان متوسط حالات العنف ضد المراة سنويا والتي يتعامل معها مكاتب الخدمة الاجتماعية ثلاثة الاف حالة اضافة الى النساء اللواتي تعامل معهن دار كرامة لضحايا

وذكر الرطروط بان اعداد الذكور والاناث في دور الرعاية المؤسسية متساوية في حين اعداد الاحداث الجانحين للذكور نسبتها اعلى من الاناث التي لا تزال نسبتهم منخفضة ودور الاحداث لا تستقبل اناثا الا اعداد محدودة. واكد الرطروط ان نظام حماية النساء المعرضات للخطر الذي صدر مؤخرا وعملت وزارة التنمية الاجتماعية على اعداد تعليماته يعتبر خطوة مهمة في مجال حماية النساء المعرضات للخطر وخطوة ايجابية للحد من العنف مشيرا الى ان هذه التعليمات التي اعدت بالتشارك مع منظمات المجتمع المدني سيصار الى تطبيقها من خلال افتتاح الدار خلال الفترة القادمة.

 وفي المحصلة فان هذه الجهود لمساعدة ودعم المراة خاصة المعنفة منها تعتبر خطوة ايجابية للحد من العنف ولدعم المراة للمضي قدما بحياتها الا ان يوم المراة العالمي بقي للكثيرات يوما لا يختلف عن باقي ايام العام في ظل معاناتهن من الفقر وتحمل تبعات المشاكل الاسرية التي تعاني منها المراة وبخاصة المطلقات منهن والنساء اللواتي يكن ازواجهن بالسجون في ظل معونات مالية لهن من قبل صندوق المعونة الوطنية لا تزال قليلة ولا تغير شيئا من مجرى حياتهن بالرغم من ان 60 %من معونات الصندوق يستفيد منهن نساء فيوم المرأة العالمي يوم للنساء اللواتي انخرطن في سوق العمل والقادرات على تحقيق النجاح النوعي بالرغم من ان هذه الفئة من النساء ايضا لا يزلن يشعرن بان حقوقهن منتقصة وتحتاج لاعادة النظر بها ليصبح يوم المراة العالمي اكثر من مجرد يوم وشعار يتكرر سنويا دون تطبيقه على ارض الواقع.

الاردن تحتفل بيوم المرأة العالمي
تقييمات المشاركة : الاردن تحتفل بيوم المرأة العالمي 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق