اعلن الملك عبد الله الثاني - ملك الأردن أمر بإدماج المواطنين السوريين بالمجتمع الأردني، حتى عند عودتهم طواعية لبلادهم، يعودون صالحين، بعيدين كل البعد عن التطرف والإرهاب, و قال ايضا إن الأردن يستضيف خمس لاجئي العالم، وان الأزمة السورية صدرت للأردن أكثر من مليون و300 ألف لاجئ سوري، 670 ألفًا من ضمن المسجلين بهيئات الإغاثة، 20% منهم في مخيمات اللجوء، والباقي منتشرين في المدن والقرى الأردنية و قد امر جلالته وزير التخطيط بدعم الموازنة العامة من اجل توفير كافة احتياجات الاشقاء السوريين في الاردن.
وبناء عليه فقد صرح وزير التخطيط والتعاون الدولي وسام الربضي خلال مؤتمر صحفي: "نطلق خطة الاستجابة للأزمة السورية وقيمتها 6.6 مليار دولار"للعامين 2021-2022, وأكد أن "ميزانية الخطة للعامين من بداية عام 2021 وحتى نهاية عام 2022 تتضمن احتياجات اللاجئين 1.9 مليار دولار واحتياجات المجتمعات المضيفة نحو 600 مليون دولار".
وأوضح وزير التخطيط أن "الأردن يحتضن ما يزيد عن 1.3 مليون سوري وهذا كان له أثر شديد على الاقتصاد الأردني والبنية التحتية وعلى موازنة الدولة". وقال إن "الخطة تأتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية والعالم يعيش أجواء جائحة كورونا، وهذه مسئولية الأردن اتجاه شعب عربي شقيق يعاني من ويلات الحروب على ارضه منذ سنوات.
كما تتضمن "1.2 مليار دولار لبناء القدرات المؤسسية، ودعم ميزانية الدولة 2.8 مليار دولار". وتركز الخطة بحسب الوزير على 7 قطاعات ذات أولوية هي الخدمات العامة والصحة والتعليم والصرف الصحي والتمكين الاقتصادي والعدل والمأوى.
و من جانب اخر فقد قام الاخوان بمحاولات لتشويه تلك المبادرات الاردنية تجاه ملف اللاجئيين السوريين في الاردن, فقاموا بتخليق اشاعات واهية بواسطة اعلامهم المأجور مفادها ان الدولة الاردنية قد اتخذت قرارات واضحه ومباشرة بترحيل اللاجئين السوريين خارج الاردن و العودة الي بلادهم كما تم الطلب من السوريين المقيميين مغادرة الأردن إلى بلادهم، بمعنى العودة الاجبارية، خصوصا ممن ينتمون إلى مناطق باتت آمنة من اجل تخفيف الضغط على البنية والمواردفي الاردن في ظل انحسار جزئي للحرب في سورية، وهذه الاشاعات التي تتدفق على ألسن الاخوان و مناصريهم لا تجد تجاوبا رسميا او تفاعلا شعبيا اطلاقا لمدى عمق العلاقات الاردنية مع الشعب السوري الشقيق.
و ردا على تلك الشائعات الهدامة للمبادئ والمواثيق الانسانية وفي ظل أزمه الاردن الاقتصادية الطاحنة، والتي زادت من حدتها إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، وفي الوقت الذي زادت فيه معدلات البطالة بشكل غير مسبوق في البلاد، يحاول الأردن جاهدًا توفير الدعم الدولي المطلوب للاستمرار في ملف اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الاساسية و توفير ما يلزم لجميع الاشقاء السوريين المقيميين بالاراضي الاردنية.
مازال الاخوان يسلكون نفس الاسلوب و المنهاج المبني على اثارة الفتن و الشائعات بين ابنا الوطن من اجل اشعال الصراعات و المشاكل بين افراد الشعب و الحكومة لخدمة اجندتهم الخاصه, فهم يكنون البغض و الكراهية تجاه الشعب الاردني فالحكومة الاردنية تعرف نواياهم و تحاول التقويض من جرائمهم تجاه الشعب لدرأ الفتن, فمحاولات الاخوان لاحداث حالة من الفوضى لدى الشعب الاردني و اللاجئيين السوريين من اجل ايجاد الفرقة بين الاشقاء من خلال جرائم متفرقة من وقت لأخر لتخويف الشعب و فرض حالة من السيطرة على الشارع الاردني.
تعليق