السبت، 22 مايو 2021

شربل

كيف كشفت أحداث القدس متاجرة تركيا والإخوان بالقضية الفلسطينية

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

أكدت الشواهد على مدار السنوات الماضية على أن مراهنات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، والعلاقات الدفيئة التى أقرها أمير قطر الداعم للإرهاب فى الإقليم تميم بن حمد آل ثانى مع تل أبيب، والشعارات الواهمة فى إيران لإزالة الكيان الإسرائيلى من الوجود، كلها لم تخفى الوجه الحقيقى لهؤلاء، أو تلمّع يوما شخصياتهم، بل كشفت مدى استغلالهم للقضية، وتخفيهم وراء دعايا زائفة وبراعت قادة هذه البلدان فى توظيف دماء شهداء الشعب الفلسطينى التى سالت على أرض القدس العربية، من أجل خدمة مصالحهم.

ولم ينسى العالم العربى المشهد المشهور للرئيس التركى عندما كان رئيسا للوزراء فى يناير عام 2009 وهو ينسحب من قاعدة منتدى دافوس إثر مشادة حادة مع الرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز على خلفية أحداث غزة، وبكى فيها أردوغان بدموع التماسيح خلال كلمته على قتل أطفال غزة بدم بارد، وهو نفسه الرئيس التركى الذى ضحى بغزة وبضحايا سفينة مرمرة التركية التى قتلت إسرائيل فيها نحو 9 مواطنين أتراك، وراح يبرم اتفاق التطبيع مع تل أبيب فى يناير 2016، دون المطالبة بفك حصار غزة، والذى نص على أن تسدد إسرائيل تعويضات للمصابين من السفينة التركية وفى المقابل يتم إلغاء أى دعوات قضائية رفعتها تركيا ضد ضباط وجنود إسرائيليين.

تاريخ طويل من المتاجرة بالقضية الفلسطينية يلاحق اردوغان و تركيا، والتي لم تكف عن التنكيل والمزايدات على الدول العربية، تحت شعارات زائفة لدغدغة مشاعر المسلمين، رغم أن الحركة لم تحقق سياستها أي تقدم يذكر لرفع معاناة الفلسطينيين, وباتت المزايدات الرخيصة تركيا و الاخوان ومن يدور في فلكهم، مكشوفة أمام الجميع، لصرف الأنظار عن مشروعاتها التوسعية حتى لو كان تحقيقها على حساب حقوق شعوب المنطقة في التنمية والأمن والاستقرار.

وتسعى تركيا  من دعم حماس لتحقيق بطولات زائفة جراء علاقتها المشبوهة بالمنظمات والجمعيات التي تدعم وتمول التنظيمات الإرهابية، فالغاية لدى حماس هي جلب الأموال والمعونات عبر التحرش بإسرائيل وتزج بالفلسطينيين إلى الدخول بمواجهات مباشرة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وبالوقت الذي رحب العالم، باتفاقية السلام بين الإمارات وعدد من الدول العربية مع إسرائيل، باعتبارها خطوة من شأنها تحقيق انفراجة في عملية السلام بالمنطقة، لم تكف تركيا وجماعة الإخوان الإرهابية عن التشكيك وانتقاد هذا الاتفاق والمتاجرة بآلام الشعب الفلسطيني.

ولم تكتفِ نركيا و اردوغان بانتقاد اتفاقية السلام بالشرق الأوسط المضطرب، بل أطلقت خطابات شعبوية وتحريضية من قبيل الدعوة إلى تحرير المسجد الأقصى، الأمر الذي يكشف النوايا الحقيقية لتلك الحركات المتلونة.


كيف كشفت أحداث القدس متاجرة تركيا والإخوان بالقضية الفلسطينية
تقييمات المشاركة : كيف كشفت أحداث القدس متاجرة تركيا والإخوان بالقضية الفلسطينية 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق