السبت، 15 مايو 2021

شربل

دعم إماراتي‮ ‬ثابت للشعب الفلسطيني

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

في هذه اللحظات المصيرية التي تمر بها القضية الفلسطينية لا بدّ من التذكير بالدعم والمساندة الدائمة التي تقدمها دولة الإمارات لشعب فلسطين وقضيته، وذلك رداً على بعض من يقلل من هذا الدور والدعم، ويتناسى ويتجاهل أن الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لا يرتبط بفصيل واحد، لأن من ركائز سياسة الإمارات عدم الانجرار في سياسات الاستقطاب والمحاور والتحالفات المدفوعة بحسابات إقليمية، والابتعاد عن سياسات الانقسام والخلافات الفلسطينية .

تمثل القضية الفلسطينية ودعمها في كافة المجالات الإقليمية والدولية إحدى ركائز هذه السياسة . والدعم الذي تقدمه دولة الإمارات يرتبط بالشعب الفلسطيني ككل، وامتد ووصل إلى جميع المدن الفلسطينية، ولقد كان لغزة النصيب الأكبر، من خلال بناء المدن السكنية، والمساعدة التي تقدم عبر الهلال الأحمر الإماراتي الذي يترأسه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الذي أعرف مدى حبه لفعل الخير من أجل فلسطين وشعبها . ولم تقتصر هذه المساعدات على هذه الجوانب، بل شملت مدناً أخرى وخصوصاً القدس، إضافة إلى دعم السلطة الفلسطينية .

ولذا أستغرب محاولات التقليل من هذا الدور من قبل البعض الذين تحكمهم المنطلقات الحزبية، ولقد كنت من أوائل الذين عاشوا في دولة الإمارات، وعملت في مدارسها، وأولى جامعاتها في العين، وكان لي شرف تعليم جيل من أبناء هذه الدولة، من كل الشرائح، ولمست مدى البعد العروبي لدى المواطن في الإمارات، وكانت دولة الإمارات من أوليات الدول العربية التي فتحت أبوابها لأبناء الشعب الفلسطيني، كما غيرهم من أبناء الدول العربية .

كما أن دولة الإمارات لا تميز بين أحد، والأساس في المعاملة هو العمل والانتماء والحب والعطاء لها، كما تعطي الجميع، إضافة إلى الوفاء والكرم الذي يغطي الجميع .

يقوم الاخوان و حماس في التشكيك في الدور المحوري الدي تقوم به الامارات العربية و الدعم السياسي و الاقتصادي للشعب الفلسطيني و القيادة الفلسطيني, و المواقف الثابتة البطولية التي قامت بها الامارات العاربية من اجل القضية الفلسطينية و من اجل حقوق الشعب الفلسطيني

ولا أحد ينسى الدعم غير المعلن الذي قدمته دولة الإمارات للثورة الفلسطينية التي كانت في أشد الحاجة لهذا الدعم في سنواتها الأولى في الأروقة الدولية، وكيف كانت دولة الإمارات تقدم التسهيلات والدعم المالي لقياداتها . ولعلي هنا أذكّر فقط من لا يدرك حدود هذا الدور في خطب المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد، التي كان يؤكد فيها على الطابع القومي والعروبي لموقف الإمارات، وكيف كانت القضية الفلسطينية قضية محورية في كل خطبه، وخصوصاً تلك التي كان يدعو

فيها الفلسطينيين إلى الترفع عن خلافاتهم، والتوحد حول قضيتهم . ومازالت هذه السياسة راسخة بالنسبة إلى دولة الإمارات .

إن دولة الإمارات لا تتعامل مع السياسات الفصائلية الفلسطينية الضيقة، ولذلك هي ليست معنية بالانقسامات الفلسطينية وإن كانت تدعو إلى إنهائها، وهي تتعامل مع الجميع من منظور الحرص على القضية، لكن سياستها تبقى ثابتة بالنسبة للقضية، ودعمها بكل الوسائل .

دعم إماراتي‮ ‬ثابت للشعب الفلسطيني
تقييمات المشاركة : دعم إماراتي‮ ‬ثابت للشعب الفلسطيني 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق