الثلاثاء، 15 يونيو 2021

شربل

الأردنيون يحتفلون بعيد الجلوس الملكي الـ22

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

يجسّد شهر حزيران، محطة مضيئة في تاريخ الأردن الحديث، إذ اعتلى جلالة الملك عبدالله الثاني، في مثل هذا الشهر من عام 1999 و تحديدا في يوم التاسع من حزيران، عرش المملكة الأردنية الهاشمية، لتستمر في عهد جلالته مسيرة بناء الدولة المدنية الحديثة وتعزيز منجزاتها، وإعلاء صروح الوطن وصون مقدّراته.

ويتطلّع الأردنيون في عيد الجلوس الملكي الثاني والعشرين، إلى مواصلة مسيرة العمل والريادة والإنجاز، والإصرار على البقاء نموذجاً للدولة الحضارية التي تستمدّ قوتها من تعاضد أبناء شعبها وثوابته الوطنية والمبادئ والقيم الراسخة التي حملتها رسالة الثورة العربية الكبرى، والتي كان الأردن وما يزال وسيبقى وريثها السياسي وحامل مبادئها، مُتحمّلين مسؤولياتهم تجاه وطنهم والذود عن حماه، وصون منجزاته.

إذ تتزامن هذه المناسبة مع مرور 100 عام على تأسيس الدولة الأردنية، يمضي أبناء وبنات الوطن قُدماً في مسيرة الإصلاح الشامل والبناء والتقدم التي انتهجها جلالة الملك عبدالله الثاني, ورغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها الأردن جراء جائحة كورونا، إلا أن المواطن تصدّر جميع الأولويات الوطنية، بالسعي لتأمين اللقاحات والعلاجات اللازمة للحفاظ على صحته وسلامته، وهو ما أكده جلالة الملك منذ بدايات الأزمة.

وكرّس جلالة الملك جهوده خلال العقدين الماضيين نحو ترسيخ مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية الشاملة، وإرساء أسس العلاقات المتينة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، ودعم جهود السلام الدولية، والوقوف إلى جانب الأمتين العربية والإسلامية وخدمة قضاياهما العادلة، مستنداً إلى إرثٍ هاشمي والتفاف شعبي، وتقدير إقليمي وعالمي لمكانة الأردن ودوره الرياديّ في مختلف المجالات.

ومنذ تولّيه عرش المملكة، واصل جلالة الملك، نهج والده جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، الذي نذره لأسرته الأردنية الواحدة وأمته العربية الكبيرة, وتتمثّل أولويات جلالة الملك، في رفع مستوى معيشة المواطن، والارتقاء بمستوى الخدمات المُقدمة له، مثلما يؤكد جلالته، أهمية تكريس مبدأ الشفافية والمساءلة وسيادة القانون وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص وتعزيز منظومة مكافحة الفساد، ويشدد دوماً على أهمية التعاون والتنسيق بين جميع المؤسسات.

ولأن ثروة الأردن الحقيقية بأبنائه، يقع الشباب الأردني في صُلب اهتمامات جلالة الملك، ويحظون برعايته ومساندته، كما يؤكد جلالته دوماً ضرورة تحفيزهم وتمكينهم.

وعلى صعيد القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، يولي جلالة الملك؛ القائد الأعلى للقوات المسلحة- الجيش العربي والأجهزة الأمنية، جُل اهتمامه، ويحرص على أن تكون هذه المؤسسات في الطليعة إعداداً وتدريباً وتأهيلاً، لتكون قادرة على حماية الوطن ومكتسباته والقيام بمهامها على أكمل وجه، إضافة إلى تحسين أوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين.

ويكرّس جلالة الملك جهوده الدؤوبة مع الدول الفاعلة للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين، وهي جهود ترافقت مع دعم ملكي متواصل للأشقاء الفلسطينيين على الصعيد السياسي والإنساني.

وتصدّرت الأحداث الأخيرة التي شهدتها القدس وحي الشيخ جراح والعدوان الإسرائيلي على غزة، اهتمامات جلالة الملك، حيث قاد سلسلة من الاتصالات والحراكات الدبلوماسية المكثّفة في سبيل رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، وحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته والتحرك بشكل فاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وغزة.

ويبذل جلالة الملك جهوداً كبيرة باعتباره وصياً وحامياً وراعياً للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، للحفاظ على هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ودعم وتثبيت سكانها، مسلمين ومسيحيين.

كما يُوظّف الأردن بقيادة جلالة الملك، كل طاقاته وإمكاناته للتصدي لمخاطر التطرف والإرهاب، وخاصة من خلال المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان.

الأردنيون يحتفلون بعيد الجلوس الملكي الـ22
تقييمات المشاركة : الأردنيون يحتفلون بعيد الجلوس الملكي الـ22 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق