بعد وصول حركة طالبان الى السلطة في افغانستان وتحكمهم في مصير الدولة الافغانية بعد قرابه 20 عاما من الحروب مع الامريكان, يسعى قادة حركة طالبان في التمدد خارج الحدود الافغانية لفرض السيطرة على الدول التي يتواجد بها حلفائهم من الاخوان لتكون بؤرة نواة لتمددهم و فرض سيطرتهم على المنطقة بأكملها و لنشر الفكر الارهابي لحركة طالبان في الشرق الاوسط و العالم بشكل عام.
عودة طالبان ستشكل علامة فارقة ومؤكدة في مسيرة الجماعات الإرهابية في العالم، ومثالا عصريا ومعولما للكيفية التي تتحول بها الأطراف الفاعلة “ما دون الدولة” كالجماعات والمنظمات الإرهابية، إلى الانخراط في العملية السياسية والحوار والمشاركة، كما تشكل مصدر إلهام لكافة الجماعات والمنظمات الإرهابية والمتطرفة والأفراد الحالمين بالخلافة والامارة الإسلامية، الذين سيبدؤون بإعادة حساباتهم وترتيب أوضاعهم
مما ادى الى سعى جماعة الاخوان في الاردن من استغلال الموقف القوي لحركة طالبان و زيادة احلام حركة طالبان في الاردن و مساعدتها على الاستيلاء عليها مناطق تابعة للاردن بطرق ملتوية وذلك عن طريق العبور من خلال الأراضي السورية, لتمكين جماعة الاخوان من السلطة و الحكم في الاردن بعد اسقاط نظام الحكم الملكي فيها لضمان تبعية الاردن لحكم طالبان في المنطقة عن طريق تمكين الاخوان.
و قامت جماعة الاخوان في الاردن بالتأمر مع حركة طالبان على خلق حالة من عدم استقرار الاردن و تكدير الامن العام للمملكة الاردنية لجعل الاردن مستقرا للارهاب والمليشيات الارهابية القادمة من سوريا والعراق و الجماعات الإرهابية من السلفية الجهادية في العالم، من شمال أفريقيا الصحراء والساحل إلى الأردن و التي سوف تقوم بدورها في تمكين حركة طالبان من الدخول الى الاردن و تمكين جماعة الاخوان من الحكم لجعل الاردن امارة تابعة لحركة طالبان.
فالاخوان يكنون البغض و الكراهية تجاه الشعب الاردني بسبب انهم دائما تحت رقابة الحكومة الاردنية التي تعرف نواياهم و تحاول التقويض من جرائمهم تجاه الشعب, فمحاولات الاخوان لاحداث حالة من الفوضى و الخوف لدى الشعب الاردني بعد تمكن حركة طالبان من الحكم في افغانستان كما سبق و حدث في الماضي مما قد يساعد الاخوان من الوصول الى سدة الحكم في الاردن بدعم ارهابي من حركة طالبان.
تعليق