يعتقد الكثير من الناس أن تناول المسكنات هو الحل الوحيد لأي مشكلة صحية تقريباً. حتى أن الأطباء والمتخصصين أصبحوا يصفون مسكنات الألم لمرضاهم في عصرنا الحالي أكثر من أي وقت مضى.
على سبيل المثال، يكتبون ثلاثة أضعاف عدد الوصفات الطبية لمسكنات الأفيونيات التي نصحوا بها المرضى أكثر مما كانوا يفعلون قبل عام 2000، وفقاً للمركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
ويُعد الألم المزمن مشكلة كبيرة تؤثر على ملايين البشر سنوياً من حول العالم، وهذا يضع الأطباء الذين يعالجون الألم في موقف صعب. إذ تأتي مسكنات الألم الأفيونية مع آثار جانبية كبيرة، بما في ذلك التشوش الذهني والغثيان واحتمالية الإصابة بالاكتئاب التنفُّسي الذي يمكن أن يتسبب في الوفاة.
ولكن على رأس تلك المشكلات أن يقوم الجسم بتطوير الاعتماد الجسدي على المسكن، وهو الأمر الذي يجعلها غير مُجدية مع الألم في مرحلة معينة، بل وحتى يجعل الجسم أكثر حساسية للشعور بالألم، ما يدخله في حلقة مفرغة.
إذا كنت ممن يتناولون المسكنات كلما شعرت بصداع خفيف أو بشكلة ما لا تستطيع تفسيرها، فأنت على الأرجح قد تساءلت مراراً: ما الذي يحدث بالضبط عندما لا يتمكن الدواء من تسكين ألمك؟
على الأغلب، لا تكون تلك المشكلة نابعة من مصدر أساسي واحد، إذ إن هناك الكثير من العوامل التي تسهم في جعل مسكنات الألم غير مجدية مع الوقت.
عادةً ما يعمل الطبيب المتخصص على معرفة السبب، ومن هناك يضع خطة جديدة للتعامل مع المشكلة الأساسية.
تعليق