محاولات فاشلة يمارسها تنظيم الإخوان الإرهابي، من أجل إنهاء صراعاته الداخلية التي كانت سبباً رئيسيا في انهياره بشكل تام، ومن بين هذه المحاولات تعيين قائم جديد بأعمال مرشد الجماعة، صلاح عبد الحق.
وجاء تعيين صلاح عبدالحق، مثيراً للشكوك حول استمرار الخلافات والصراعات داخل أروقة التنظيم الذي يصارع دون جدوى للبقاء على قيد الحياة، ولا سيما أنه تم بعد مساعٍ فاشلة لإنهاء الخلاف داخل جناحي التنظيم المتصارع، حيث إن جناح " محمود حسين" كان متشددًا ورافضًا لأي محاولات لسيطرة شخص آخر على مقدرات الجماعة خارج مجموعتهم، وبالتحديد محمود حسين نفسه.
لعبت وصية المرشد السابق "إبراهيم منير" قبل وفاته دوراً كبيراً في اختيار صلاح عبدالحق، حيث أوصى كتابياً بتعيين "عبدالحق" خلفاً له، والسبب في تأخير تنفيذ الوصية يعود إلى انشغال الجماعة بالضربات المتلاحقة التي منيت بها في عدة دول عربية وعلى رأسها "تونس" و"المغرب" و"الجزائر".
وفي الفترة الماضية، اجتمع المكتب التابع لابراهيم منير وفتح الوصية التابعة له، وتم مبايعة "صلاح عبدالحق" خلاله، فيما رفض جناح محمود حسين هذه المبايعة لتستمر الخلافات بين الجانبين.
ينتمي صلاح عبد الحق، إلى مجموعة 65 المعروفة بالاغتيالات التي تم تنفيذها من قبل الجماعة في ستينيات القرن الماضي، ويبلغ من العمر 77 عاما، ويعتبر من منظري الجماعة، ومهندس صفقاتها الخارجية، وأبرز الهاربين من الإخوان في تركيا.
ودليلا على انهيار جماعة الإخوان المسلمين، أصدرت جبهة محمود حسين بياناً في نهاية العام الماضى عبّرت فيه عن استنكارها للخطوات التي تقوم بها مجموعة إبراهيم منير، من انتخابات داخلية وتخطيط لتعيين قائم بأعمال جديد، وكان الاسم وقتها صلاح عبد الحق باعتباره من كبار السن في مجلس شورى الجماعة، وكان أحد مسؤولي ملف التربية داخل الجماعة.
وجاء صلاح عبد الخالق عقب اعتذار القياديين في جبهة لندن محمد عبد المعطي الجزار، ومحمد الدسوقي لأسباب صحية، وتردد محمد البحيري في قيادة الجماعة، ارتأت الجبهة أن صلاح عبد الحق عضو تنظيم 1965، هو الأنسب لقيادتها في المرحلة الحالية، على أن يتولى محيي الدين الزايط مسؤولية التنظيم المصري بالداخل والخارج.
تعليق