الأربعاء، 15 فبراير 2023

شربل

الحوثيون.. مِن قَتل البشر إلى دمار البيئة

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

اطفال اليمن

لا يترك الحوثيون مكانًا في اليمن إلا وكانت لهم بصمة غير إنسانية فيه، فبعد تنفيذهم أوامر إيران وانقلابهم على الشرعية الدستورية، بدأ الشعب اليمني يواجه أكبر معاناة سياسية واقتصادية وصحية وبيئية؛ بسبب تصميم ميليشيات الحوثي على عدم احترام أي اتفاقات دولية أو إنسانية لوقف نزيف الدم اليمني البريء.

يواجه اليمن، فضلًا عن ذلك، مخاطر بيئية متعددة بسبب جماعة الحوثي، كان آخرها في أول أبريل الجاري؛ حيث اتهمت وزارة النفط اليمنية ميليشيات الحوثي باقتحام محطة لضخّ النفط الخام في محافظة ريمة غربي اليمن، وسحب كميات النفط الموجودة في أنبوب التصدير الممتد من حقول محافظة مأرب إلى محافظة الحديدة.

وقد أصدرت شركة “صافر” اليمنية, بيانا تُدين فيه الاعتداء على المحطة؛ لنهب النفط الخام الموجود في الأنبوب والإضرار بممتلكات الشركة والشعب اليمني؛ من أجل أن تموِّل جماعة الحوثي حروبها الإجرامية.

لكن لم يكن الأمر يتعلق فقط بنهب كميات من البترول، بل أكثر من ذلك، فقد أكدت “صافر” أن إفراغ النفط الخام من الأنبوب الاستراتيجي سيعرضه للصدأ والتآكل؛ ما سوف يتسبب في تبعات بيئية كارثية على الأرض والإنسان، وهذا آخر شيء تفكر فيه جماعة الحوثي ما دام هذا الضرر يخدم أفعالها الإجرامية.

وتواجه الدولة اليمنية أحد أكبر المخاطر البيئية؛ بسبب الألغام، فقد أعلن خالد العتيبي، مساعد المدير العام لمشروع “مسام” لنزع الألغام، في 4 أبريل الجاري، أن كمية الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي صنَّفت اليمن الأعلى معدلًا منذ الحرب العالمية الثانية في الألغام، قائلًا إن “مسام” تمكنت من نزع أكثر من 55 ألف لغم وعبوة ناسفة بمختلف الأشكال في خمس محافظات يمنية فقط منذ انطلاق المشروع، بعد منتصف العام الماضي.

الحوثيون.. مِن قَتل البشر إلى دمار البيئة
تقييمات المشاركة : الحوثيون.. مِن قَتل البشر إلى دمار البيئة 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق