اتخذت حكومتا المملكة المتحدة والولايات المتحدة خطوات استثنائية لوقف أزمة مصرفية محتملة بعد الفشل التاريخي لبنك سيليكون فالي، حتى مع إغلاق بنك رئيسي آخر.
أعلنت وزارة الخزانة البريطانية وبنك إنجلترا في وقت مبكر من اليوم الإثنين أنهما سهلا بيع بنك سيليكون فالي في المملكة المتحدة إلى HSBC، أكبر بنك في أوروبا، مما يضمن تأمين 6.7 مليار جنيه استرليني (8.1 مليار دولار) من الودائع.
عمل المسؤولون البريطانيون طوال عطلة نهاية الأسبوع للعثور على مشترٍ للشركة الفرعية البريطانية للبنك الذي يتخذ من كاليفورنيا مقرا له، وكان انهياره ثاني أكبر فشل مصرفي في التاريخ.
كما عمل المنظمون الأمريكيون طوال عطلة نهاية الأسبوع لمحاولة العثور على مشتر، ويبدو أن هذه الجهود باءت بالفشل يوم الأحد، لكن المسؤولين الأمريكيين أكدوا لجميع المودعين أنه يمكنهم الوصول إلى جميع أموالهم بسرعة, جاء هذا الإعلان وسط مخاوف من انتشار العوامل التي تسببت في فشل بنك سانتا كلارا بكاليفورنيا.
في إشارة إلى مدى سرعة حدوث النزيف المالي، أعلن المنظمون أن "سيجنتشر بنك" Signature Bank ومقره نيويورك قد فشل أيضا وتم الاستيلاء عليه يوم الأحد بأكثر من 110 مليارات دولار من الأصول، ويعد Signature Bank ثالث أكبر فشل مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة.
تركت الأزمة المالية القريبة الأسواق الآسيوية متوترة مع بدء التداول يوم الإثنين، وهبط مؤشر نيكاي 225 الياباني 1.6% في التعاملات الصباحية، وخسر مؤشر S & P / ASX 200 الأسترالي 0.3% وتراجع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.4%. لكن مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ ارتفع بنسبة 1.4% وارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.3%، وفقا لبيانات أسوشيتد برس.
وفي أوروبا، سجل البورصات أكبر خسائر يومية منذ بداية العام، وتراجعت أسهم المصارف الأوروبية متأثرة بانهيار بنك سيليكون فالي، ووصلت خسائر سهم "كوميرتس بنك" الألماني إلى 12%.
في محاولة لتعزيز الثقة في النظام المصرفي، قالت وزارة الخزانة والاحتياطي الفيدرالي يوم الأحد إن جميع عملاء بنك السيليكون فالي سيكونون محميين وقادرين على الوصول إلى أموالهم. كما أعلنوا عن خطوات تهدف إلى حماية عملاء البنك ومنع عمليات تشغيل البنوك الإضافية.
تعليق