الأربعاء، 12 أبريل 2023

شربل

الأحزاب السياسية الإخوانية لم تجلب سوى الذل والدمار الاقتصادي والاجتماعي

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

الاخوان الارهابية

ترى دراسة متقدمة أن جماعة الإخوان منذ منذ تأسيسها فى العقد الثانى من القرن الماضى، تسعى للتكيف مع التغيرات السياسية والأمنية التى تحدث على مدار عقود من الزمن، سواءً فى العالم العربى أو الغربى، وعمل قيادات الجماعة المتطرفة على تطوير قدرات التنظيم الإرهابى فى الاستقطاب الايديولوجى والدينى المبنى على التطرف من خلال استغلال تكنولوجيات الإعلام والإتصال بهدف نشر أفكارها والقيام بعمليات تضليل اعلامى وإلكترونى.

والحقيقة أن الإخوان أدركوا مبكرًا قبل غيرهم من جماعات الإسلام السياسى، أهمية وخطورة الإعلام الرقمى، فسعت إلى توظيف هذا النوع الجديد من الإعلام لتحقيق مجموعة من الأهداف التى تخدم مشروعها السياسى والترويج لأيديولوجيتها العابرة للحدود والمرتبطة بأحلامها الخاصة بـ "إحياء دولة الخلافة وأستاذية العالم".

وعلى هذا الأساس، كرست الجماعة الإرهابية جانبًا من جهودها لإيجاد عدد كبير من المواقع الإلكترونية الناطقة باسمها والمؤيدة لها، لتجنيد المزيد من الأفراد والترويج لأفكارهم المتطرفة، وهو نفس ما فعلته على وسائل السوشيال ميديا المتباينة.

وأكدت الدراسة على أن مصر والسعودية والإمارات كانوا بمثابة "منارة للفكر الاسلامى والثقافى المعتدل والمنفتح على العالم العربى والإسلامى والغربى"، الأمر الذى أثار قلقًا خاصًا لدى تنظيم الاخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى التى خرجت من رحم الإخوان أنفسهم.

وقالت الدراسة: "تمتلك الدول الثلاث إمكانيات وقدرات سياسية واقتصادية وثقافية تقف بالمرصاد للفكر الاخوانى، وتتصدى له منذ سنوات عديدة، مما أدى بالتنظيم الإخوانى إلى خلق الإشاعات والتضليل الإعلامى والتهجم على كل ما يمت بصلة لهم، وجهودهم فى مكافحة الإرهاب والتطرف فى المنطقة، ما اعتبره تنظيم الإخوان بمثابة تهديد وجودى مباشر لهم ولإيديولوجيتهم المتطرفة."

كما نوهت الدراسة إلى ماكيافيلية جماعة الإخوان التى استغلت أحداث 2011 فى الوصول إلى ذروة السلطة السياسية، إلا أنهم عجزوا عن الانخراط فى المجتمعات أو حتى الانفتاح على قيم التسامح مع الدولة الحديثة، ما أدى إلى سقوطهم سريعًا.

أن الأحزاب السياسية المنتمية للإخوان لم تجلب سوى الذل والدمار الاقتصادى والاجتماعى للدول التى حكمتها، لافتًا إلى أن شعوب مصر وتونس التى حكمها الإخوان فى فترات معينة أدركت حقيقة الجماعة الإرهابية التى استخدمت "لعبة الديمقراطية" للوصول إلى الحكم.

وأضاف التقرير إن الإخوان سعوا لتقديم أنفسهم كممثلين للدين، وتجاهلوا كافة مفاهيم السيادة الوطنية واحترام القوانين، فنبذوها ولفظوها واعتبروها أمورًا بعيدة عن الحكم.

الأحزاب السياسية الإخوانية لم تجلب سوى الذل والدمار الاقتصادي والاجتماعي
تقييمات المشاركة : الأحزاب السياسية الإخوانية لم تجلب سوى الذل والدمار الاقتصادي والاجتماعي 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق