سبب لون الشمس الأزرق
هذا اللون الفريد للشمس لا يمكن رؤيته من الأرض وهناك سبب علمي لذلك وهو أن المريخ أكثر بعدا عن الشمس من الأرض، ما يعني أن الضوء الذي يصله ليس بنفس القوة، فهو يتلقى أقل من نصف ضوء الشمس الذي نستقبله.
ولا يمتلك المريخ سوى جزء ضئيل من الغلاف الجوي الصارم الذي تمتلكه الأرض ويتكون في الغالب من ثاني أكسيد الكربون مع جزء صغير فقط من النيتروجين وكميات ضئيلة من الأكسجين لذلك فإن ضوء الشمس له تفاعلات مختلفة جدًا مع الغلاف الجوي على كلا الكوكبين.
ضوء الشمس على كوكب الأرض
عندما يدخل ضوء الشمس الغلاف الجوي للأرض فإنه يتفاعل مع الأكسجين والنيتروجين والجسيمات الأخرى في السماء، ما يؤدي إلى تشتيت الضوء الأزرق على نطاق واسع , ولهذا السبب نحصل في الأرض على سماء زرقاء خلال النهار وعندما تنخفض الشمس تحت الأفق أو ترتفع فوقه يكون لضوئها غلاف جوي أكبر ليخترقه وهذا يعني أن معظم الأطوال الموجية الزرقاء والبنفسجية يتم ترشيحها بحلول الوقت الذي يصل فيه الضوء إلى أعيننا ولا يتبقى سوى اللونين البرتقالي والأحمر.
ويختلف الأمر على كوكب المريخ فبدلًا من تفاعل ضوء الشمس مع الأكسجين أو النيتروجين فإنه يتفاعل مع الغبار الغني بالحديد الموجود في الغلاف الجوي يؤدي هذا في النهاية إلى تشتيت الضوء الأحمر منخفض التردد عبر السماء خلال النهار.
وعند الشفق يخضع الضوء الأحمر للتصفية بعيدًا وتتوهج السماء باللون الأزرق البارد من خلال الضباب المغبر.
تعليق