الأردن يطلب من منصة "روبلوكس" إزالة خاصية غرف الدردشة
طلبت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الأردنية من منصة "روبلوكس" للألعاب الإلكترونية، بناءً على توجيهات الحكومة رسميًا، "إزالة خاصية غرف الدردشة بالكامل داخل المملكة" عن المنصة، استنادًا إلى تقارير ودراسات متخصصة محلية حذرت من "المخاطر الرقمية التي قد تهدد سلامة الأطفال واليافعين، خاصة عبر هذا النوع من التفاعل المفتوح مع مستخدمين مجهولين".
وقال مدير مديرية شؤون مجلس المفوضين في الهيئة، محمد الطراونة، لموقع CNN بالعربية، الجمعة، إنه: "تم التواصل مع منصة روبلوكس لإزالة خاصية غرف الدردشة على المنصة داخل المملكة، وقد قامت المنصة بإجراءات الإزالة لهذه الخاصية."
وأشار الطراونة في حديثه للموقع إلى أن: "القرار اتُخذ بناءً على تقييم رسمي لمدى الخطورة، ومراعاة أيضًا مصلحة الطفل الفضلى بموجب قانون حقوق الطفل الأردني رقم 17 لسنة 2022"، مؤكدًا أن هناك شكاوى متزايدة رصدتها جهات عديدة في البلاد تتعلق بهذه الغرف كبيئة غير آمنة على المستخدمين اليافعين، في الوقت الذي يبلغ فيه عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة 10.7 ملايين، وفقًا لأحدث الإحصائيات.
وعن اللجوء إلى إزالة خاصية غرف الدردشة عن اللعبة، دون اللجوء إلى اتخاذ قرار بحجبها كليًا، فقد أكد الطراونة أن القرار اعتمد على تقييمات الخطورة، بما يتناسب مع نتائج دراسات وطنية وحكومية رسمية، وأيضًا تغذية راجعة من خلال مخاطبة جهات عديدة، من بينها وزارة التربية والتعليم التي أكدت وجود شكاوى متزايدة من الأهالي، مبينًا أن: "هناك حكومات دول اتخذت قرارات مشابهة"، وأن عملية التقييم مستمرة للخطورة من حيث المحتوى أيضًا
وكانت الهيئة أصدرت بيانا، الخميس، قالت فيه إنها أجرت "تواصلا مباشرا مع إدارة المنصة، وتم التوافق على إزالة شاملة لغرف الدردشة للمستخدمين في الأردن، إلى جانب التزام المنصة بحذف أي محتوى مسيء أو ضار يظهر عبرها، وذلك ضمن جهود الحد من الاستغلال الرقمي والسلوكيات غير الآمنة".
وأكدت الهيئة أن هذا الإجراء يأتي "استجابة لتوجيهات الحكومة الأردنية ضمن سياسة وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز حماية الأطفال في الفضاء الرقمي، من خلال مزيج من الإجراءات التنظيمية والتوعوية، مع التشديد على أهمية دور الأسرة في المتابعة والمراقبة".
وبحسب الدراسات التي استندت إليها الهيئة كما ورد في البيان، فإن "غرف الدردشة في روبلوكس تُعد بيئة رقمية غير آمنة بسبب طبيعتها التفاعلية المفتوحة، ما يجعلها عرضة لإساءة الاستخدام ونشر محتويات لا تتناسب مع الفئات العمرية الصغيرة أو مع قيم المجتمع".
ودعت الهيئة أولياء الأمور، ومؤسسات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام إلى تكثيف التوعية بالاستخدام الآمن للتطبيقات والمنصات الرقمية، والإبلاغ عن أي محتوى أو ألعاب قد تُشكل خطرًا على الأطفال أو تمس القيم الأسرية والاجتماعية.
وأكدت هيئة الاتصالات أنها "مستمرة في متابعة المحتوى الرقمي ورصد أي تهديدات جديدة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على بيئة إلكترونية آمنة لجميع المستخدمين في الأردن، خاصة الفئات الناشئة"

تعليق