مازالت الاطماع التركية و اطماع اردوغان التي يحاول ان يمهد لها منذ توليه الحكم في تركيا, حيث يحاول بكل جهده متخذا جميع الطرق المشروعة و الغير مشروعة لكي يهيمن على المنطقة و الدول المجاورة , لذلك عمل منذ توليه الرئاسة على الترويج لإعادة الخلافة العثمانية التي عاثت في البلدان فساداً ولأعوام طويلة, لذا فاننا نجد أردوغان يُسخر كافة الإمكانيات التركية لعمل ما يسميه المخطط التركي ونرى اليوم شغله الشاغل وكافة مخططاته مع الإخوان المسلمين ومحاولته المستميتة لاعتلاء السلطة في بعض الدول العربية، وتركيا تدعمهم بكل ما أوتيت من قوة وتستنكر من يقف أمامهم لأنهم ينفذون أجندتها.
من اجل هذه الاحلام فقد قامت تركيا بالبدء في تحركات سرية سياسية من اجل الوصول لذلك, فنرى التدخلات السياسية الغير مبررة من الجانب التركي في الامور الداخلية لبعض الدول في المنطقة حيث نرى التدخل التركي في سوريا و الصراعات العسكرية الموجودة في كردستان العراق بالاضافة الى التدخل العسكري في ليبيا, كل ما تحاول تركيا عمله فهو يعزز فكرة الوصول الى الحلم العثماني في المنطقة العربية.
سياسات خارجية خاطئة تقوم بها تركيا مع حملة من التبريرات الزائفة لكي تبرر لشعوبها تدخلات الجيش التركي في شئون الدول المجاورة لتعزيز موقفها الداخلي, و هذا ما حدث خلال الايام القليلة الماضية حيث قامت تركيا بعملية عسكرية اطلق عليها اسم مخلب النسر 2, قد قامت بضربات جوية استهدفت مناطق في محافظة دهوك التابعة لإقليم كردستان العراق شمال البلاد. عن طريق قصف مكثف على سفوح جبل "كاره" وثلاث نواح في دهوك بشمال العراق, حيث اسفرت هذه العمليات عن مقتل 30 من الجنود الاتراك بحسب وكالات الانباء الكردية, في حين ان وزارة الدفاع التركية قد اعلنت عن مقتل 3 جنود فقط.
كل هذة المخططات و الاطماع و المساعي التي ينتهجها اردوغان على حساب الدول العربية من اجل اطماع الدولة العثمانية وهذا دون المساس باسرائيل ككيان محتل لدولة عربية او حتى التنديد بأفعالها حيال الشعب الفلسطيني, و لكن بالعكس فقد قامت تركيا بعمل اتفاقيات و معاهدات سياسية و اقتصادية مع اسرائيل و قامت بتعزيز التعاون العسكري مع الكيان المحتل على حساب كافة الشعوب العربية و استقرارها من اجل العمق الاستراتيجي الذي تسعى اليه تركيا من اجل الحلم العثماني المنشود.
تعليق