الثلاثاء، 23 مارس 2021

شربل

طفرات كورونا الجديدة لا تخشى فصل الربيع

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

حذر عالم الفيروسات الألماني أولف ديتمر من أن الآثار الموسمية المرتبطة بالربيع تعجز عن  التخفيف من العدوى المرتبطة بطفرات فيروس كورونا الجديدة والمنتشرة في أنحاء عديدة من العالم, وأجمعت دراسات عديدة سابقة على ان فيروسات كورونا تنخفض بشكل كبير وملحوظ في الربيع والصيف.

وقال مدير معهد علم الفيروسات في المستشفى الجامعي بمدينة إيسن إن العوامل البيئية مثل الأشعة فوق البنفسجية ودرجات الحرارة المرتفعة بالإضافة إلى التواجد في الهواء الطلق في المواسم المعتدلة والدافئة تساعد على إبطاء انتقال العدوى، لكنه اعتبر ان هذه العوامل المناخية تفشل في مجابهة التحورات الجديدة في الفيروس ولا تستطيع الحد من انتشار العدوى المرتبطة به.

وفي حين تتقلص شدة العدوى بالفيروسات مثل كورونا والانفلونزا والحساسية في الطقس الحار فانه من المرجح ان التحورات الجديدة من الفيروس لا تخشى المناخ الحار

واعتبر العالم الألماني انه نظرا لسهولة انتشار متغير كورونا فقد لا تكون الآثار الموسمية كافية لخفض معدل الاستنساخ على المدى الطويل إلى ما دون عتبة 1، حيث يبدأ الوباء في  التقهقر والتراجع الى الوراء.
وأفادت دراسات إن العالم يواجه نحو 4000 سلالة من الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19 مما أدى إلى سباق على تحسين اللقاحات.

تم توثيق آلاف السلالات مع تحور الفيروس، ومنها السلالات التي يطلق عليها البريطانية والجنوب أفريقية والبرازيلية والفرنسية والتي تنتشر بسرعة.
ورغم ظهور آلاف السلالات الناجمة عن تحور الفيروس مع استنساخه، يرجح أن تكون لأقلية صغيرة جدا منها فقط أهمية وإن تغير الفيروس بطريقة ملحوظة. 

أعلنت الأمم المتحدة احتمالية أن يصبح انتشار فيروس كورونا من الأمراض الموسمية, وقال خبراء بالمنظمة، في دراسة، إن موسمية الأمراض الفيروسية التنفسية التي تتفاقم في ذروة موسم البرد "توحي بأن كورونا سيكون على الأرجح مرضا موسميا إذا استمر عدة أعوام".   

وشكلت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة فريق عمل يضم 16 خبيرا لدراسة تأثير عوامل الأرصاد الجوية وجودة الهواء على انتشار الفيروس.
ويعتقد خبراء أن تلوث الهواء على سبيل المثال يفاقم على الأرجح من خطورة الإصابات بفيروس كورونا الذي يصيب الجهاز التنفسي.

وأوضحت الدراسة الممولة من  طرف المنظمة العالمية للارصاد الجوية أن آليات التحكم في انتشار فيروس كورونا خلال العام الماضي "ارتكزت بشكل رئيسي على التدخلات الحكومية وليس على عوامل الأرصاد الجوية".

وقد سلّط وباء كوفيد-19، مع فيروسه الذي نشأ من الخفافيش الضوء على مخاطر التداخل المتزايد بين الأنشطة البشرية والطبيعية والذي يزيد احتمالات انتقال الأمراض من الحيوانات إلى البشر, ويؤكد باحثون ان كورونا ليس إلا أول وافد من أوبئة التغير المناخي 

طفرات كورونا الجديدة لا تخشى فصل الربيع
تقييمات المشاركة : طفرات كورونا الجديدة لا تخشى فصل الربيع 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق