تسعى حركة حماس و قادتها من خلال مباحثات و اجتماعات مكثفة مع الجانب الايراني و تحديدا الحرس الثوري الايراني من اجل الوصول لعقد اتفاقيات للحصول على الاسلحة التي تريدها حركة حماس لتعزيز وضعها العسكري تحديدا بعد العمليات العسكرية الاخيرة مع الاحتلال الاسرائيلي,
يتمثل تحوّل حركة حماس مجددا إلى الحُضن الإيراني بشكل كامل، أي تلقّي الدعم بالمال والسلاح من طهران للإحتفاظ بقدرتها على مُقاومة الضُغوط الحاليّة، وذلك في مُقابل تنفيذها للتعليمات الإيرانيّة السياسيّة والأمنيّة، وعدم تغريدها مُجدّدًا خارج سرب "محور المُقاومة".إشارة إلى أنّ طريق تبنّي هذا الإحتمال ليس مفروشًا بالورود، حيث أنّ طهران التي هالتها المواقف التي إتخذتها حماس من الحرب في سوريا، باتت أكثر حذرًا في تعاطيها مع "حماس".
ايران تشترط على حماس سلسلة من الأمور لدعمها مُجدّدًا، منها زيارة قادتها إلى طهران، وإعادة تنشيط خيارات المُقاومة المُسلّحة، على سبيل المثال لا الحصر. وسيكون أيضًا على حماس التي توجّه عدد من كوادرها إلى بيروت مؤخّرًا، تكثيف تعاونها الميداني واللوجستي والأمني مع "حزب الله"، لتكون بذلك الحلقة المُكمّلة للطوق الذي تسعى إيران لفرضه حول إسرائيل، والذي يمتد على طول الحدود اللبنانية والسورية المُشتركة معها، بحيث تجعل حماس إسرائيل مُضطرة إلى تشتيت قواتها العسكريّة وإلى توزيعها على جبهات عدّة.
وإجمالاً، يستندُ موقف "حماس"، الساعي للحصول على دعم خارجيّ وفقاً للمصادر الراهنة، إلى "رؤية نفعية"، للقفز على ما تواجهه الحركة من تحديات حقيقية لمحاصرة وتضييق الخيارات أمام حصولها على مصادر التمويل الكافية.
وتوجه معظم الأموال الإيرانية لشراء الأسلحة والشحنات، وتقدر الاستخبارات العسكرية "أمان" مجموع الإعانات الإيرانية لحماس بما يقرب من 150 مليون دولار سنوياً. وقد طلبت حماس أخيراً، خلال زيارة وفدها السياسي إلى طهران بقيادة صالح العاروري، زيادة الدعم السنوي للحركة إلى 350 مليون دولار، وهو ما يقارب 30 مليون دولار شهرياً، بسبب احتياجات الحركة المتصاعدة.
تعليق