بدأ الرئيس التركي اردوغان بالخروج عن الواقع المرير التي تعيشه تركيا في عهده و التحدث عن انجازات غير موجودة و التنبؤ بمستقبل حالم لا يتماشى مع الواقع المرير التي تعيشه تركيا, فالاضطرابات الاقتصادية و سوء الحالة المعيشية للشعب التركي تعكس مدى المعاناه التي تعيشها تركيا مؤخرا بسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة التي تنتهجها الحكومة التركية و عدم الجدوى من قرارات اقتصادية و سياسية دمرت الاقتصاد في البلاد و يدفع ثمن ذلك الأتراك الذين يعانون من ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع معدلات البطالة.
فالرئيس اردوغان و حكومته يعيشون في واقع افتراضي خلقوه لانفسهم بعيد عن الواقع المرير الذي تعيشه تركيا, الرئيس اردوغان فقد البوصلة نحو الشعب أو دخل مرحلة الانغلاق على نفسه، وأصبح يتحدث عن أمور لا تتناسب مع الحالة المتردية في تركيا, وانتقادات كبيرة نالت و بشدة حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل أيام، عن صعود بلاده للقمر في السنوات القليلة المقبلة، في وقت لا يستطيع فيه تأمين غذاء المواطنين، ويعاني اقتصاده انهيارا كبيرا.
حيث يتحدث أردوغان بفخر عن تركيا في وقت يريد فيه الشباب التركي مغادرة بلاده ويعاني اغترابا سياسيا", يتحدث أردوغان عن تركيا قوية اقتصاديا وتملك تطورا كبيرا في التكنولوجيا إلى حد إمكانية الصعود للقمر" وهي أمور غير موجودة إلا في خيال الرئيس التركي و حكومته و حزبه.
ورغم تناقض وخيالية مشروع الفضاء الذي أعلنه أردوغان،فقد قام اردوغان بتسخير الاعلام و الصحافة الموالية و تمتلئ الصحافة الحكومية بالثناء على "الأخبار السارة" العديدة التي يعلنها الرئيس للشعب، وتحذيراته الدائمة من القوى المعادية في الخارج, و تقديم نصائح مضحكة حول التسوق الرخيص، منها الذهاب إلى المتجر بمعدة ممتلئة، واستعمال سلة صغيرة بدلا من عربة التسوق الكبيرة, ورغم الحملات الإعلامية التي تقوم بها الحكومة، لا يمكن إخفاء الفجوة الضخمة بين عالم أردوغان الجميل والواقع المرير الدي يعيشة الشعب التركي واقعيا.
ووفق بعض المؤشرات و التقارير فان العديد من مؤيدي حزب العداله و التنمية في تركيا في نسبة قد تصل الى اكثر من الثلث قد غادروه بالفعل و انتموا الى احزاب اخرى معارضه للعمل على التخلص من سيطرة الحزب و الفساد الاقتصادي و السياسي و القضاء على الاوضاع القاسية التي يعيشها الشعب التركي.
تعليق