مازالت القوى المحدودة لدولة قطر تمثل هاجس كبير لدى الحكومة القطرية, فمع توافر المكانيات المادية بشكل كبير جدا الا ان تطبيق انظمة امنية يحتاج الا قوي بشرية كبيرة غير متوفرة لدى قطر, فقد قامت تركيا باستغلال جوانب الضعف لدى قطر و تحاول ان تستغل ذلك في التوغل اكثر في منطقة الخليج لنشر المخططات الارهابية و نهب ثروات الخليج الضخمة و خلق حالة من عدم الاستقرار الممنهج لتدمير الدول الخليجية.
تستعد تركيا لتوقيع اتفاقية جديدة مع قطر، بقرار من الرئيس رجب طيب أردوغان، تنص على السماح بإرسال عناصر الشرطة المحلية إلى الدولة الخليجية, المبرر العام للاتفاقية، التي قدمها الرئيس أردوغان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى البرلمان، هو الاستجابة لطلب الدوحة من أجل “تعزيز التعاون في المجال الأمني خلال الاستعدادات لكأس العالم 2022”.
لكن الاتفاقية تنص على أن مهمة الشرطة ستكون 5 سنوات تقويمية، وسيتم تمديدها تلقائيًا لمدة خمس سنوات أخرى، ما أثار النقاش حول تجاوز فترة تنظيم كأس العالم, وانتقد حزب الشعب الجمهوري الاتفاقية، مشيرا إلى أن قطر لديها مشاكل مع السعودية والإمارات ودول أخرى في مجلس التعاون الخليجي.
وذكر الحزب أن سبب ونطاق الاتفاقية لم تفصح عنها الحكومة، مضيفا: “هناك بند في خطاب النوايا يتجاوز كأس العالم ويجعل التعاون دائما”, وهناك تحالف متنامٍ بين تركيا وقطر في مجالات الاقتصاد والسياسة والدفاع, وأصبح لتركيا قاعدتان عسكريتان في قطر هما “الريان” و”طارق بن زياد”.
وزادت تركيا من وتيرة وجودها العسكري في قطر، على خلفية المقاطعة الخليجية للدوحة عام 2017، بسبب “دعم الإرهاب ومساهمتها مع إيران في زيادة التوتر وعدم الاستقرار بالمنطقة”، واستمر التعاون بين تركيا وقطر بعد المصالحة بين الدول الخليجية.
تعليق