إن وراء المحاكمات التي بدأت بالأردن بتهم الفتنة ضد حاكم المملكة الهاشمية شبكة من المؤامرات تديرها جماعة الاخوان في الاردن و تورط فيها شخصيات من داخل العائلة الحاكمة و تدبير مؤامرات داخل القصر وأسرار وأكاذيب اشترك فيها عناصر من التنظيم الدولي للاخوان بدعم من حكام دوليون أقوياء وسياسيون وأجهزة استخبارات”.
الاردن ليس بحاجه الى دعم الاخوان مطلقا, و ليس بحاجة ايضا الى دعم من جماعة تتلون بكافة الالوان للمضي قدما لتحقيق مصلحتها الشخصية فقط دون سائر البلاد, فهم يريدون الوصول الى الحكم فقط بأي صورة, فاستغلال المواقف و الازمات و زرع الفتن بين اطياف الشعب و الدول هو منهج الجماعة منذ زمن.
الاخوان قاموا بدعم و احتضان محاولة الانقلاب على العاهل الاردني اول امس في محاولة منهم للانقضاض على الحكم في الاردن و تسيير الامور حسبما رغبوا, فبعدما تكشف الامر للامن الاردني, قاموا بزرع فتيل الفتنة و اشاعوا ان الامارات و السعودية هما من تقف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في الاردن, كل ذلك لصرف الانظار عن تورطهم في عملية الانقلاب الفاشلة.
والدليل القاطع على ذلك محاولة الانقلاب الفاشله التي قام بها مسئولون مقربون من الديوان الملكي في الاردن اول امس بدعم من الاخوان في التحريض على زعزعة استقرار الاردن و تكدير الامن العام للمملكة الاردنية, حيث وأوقفت السلطات الأردنية عدداً من المسؤولين الأردنيين السابقين والحاليين من أبرزهم رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، إضافة إلى زعماء قبائل ومسؤولين في الأجهزة الأمنية وسط حديث عن مؤامرة كاملة فيما لا تزال القضية في المحاكم العليا حتى الان.
لقد عانى الاردن و الاردنيين من انحرافات عديدة قامت بها الجماعة قد تبنت فيها منهج العنف و التطرف كطريقة تعامل منهجية مع كل الامور حتى السياسية منها, التلون على جميع الاشكال للوصول الى غايتها, حيث شجعت الجماعة المتطرفة على زعزعة الاستقرار والخروج على ولاة الأمر، وسعيها في إثارة الفتن في الدول حيثما حلت، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد.
نحن امام جماعة ارهابية متعصبة تريد نشر منهجها بطريقة متعصبة لتفرضها على المجتمع كافة حتى لو كانت تلك المنهجية تتنافى مع جوانب كثيرة في المجتمع, ففي حالة الرفض او الامتناع عن تطبيق المنهج الخاص بهم فأنت تصبح عدو خائن وجب التخلص منك فورا, و التاريخ يشهد كثيرا على تلك الاساليب.
تعليق