مخاوف اردنية كبيرة من تقدم الميليشيات التابعة لايران قرب الحدود الاردنية, و صدرت عدة تحذيرات بخطورة سيطرة وهيمنة الميليشيات الإيرانية على محافظة درعا الحدودية مع الأردن, حيث إن الأوضاع عادت إلى المربع الأول في درعا بعد مرور ثلاث سنوات على اتفاق التسوية الذين كان برعاية روسية, وأضاف: "أن تواجد الميليشيات الإيرانية على الحدود الأردنية قد يؤثر في الأمن الوطني"، مشددًا على ضرورة بقاء سوريا مستقرة.
أن سيطرة الفرقة الرابعة المدعومة من إيران على درعا يعني أن الحرس الثوري الإيراني أصبح على الحدود الشمالية للأردن, فيما اعتبر مدير التوجيه المعنوي السابق العميد المتقاعد ممدوح العامري أن تواجد الميليشيات الإيرانية بالقرب من حدود الأردن الشمالية، أمرا مقلقا للغاية, حيث اكد الناطق الرسمي باسم لجنة المفاوضات في درعا بأن الميليشيات الإيرانية غير راضية عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم عقده اليوم في درعا وذلك خوفًا على فشل مشرعها في جنوب سوريا, ويذكر أن الميليشيات الإيرانية تحاول جاهدة بسط نفوذها وهيمنتها على منطقة جنوب سوريا الإستراتيجية لاستخدامها في تهريب المخدرات والأسلحة إلى دول الخليج.
أن المليشيات التابعة لإيران عمدت على مدار الساعات والأيام القليلة الفائتة إلى تحصين مواقعها شرقي حلب وتحديداً تلك الواقعة في السفرة ودير حافر ومسكنة, وصلت تعزيزات عسكرية ولوجستية وتم نقل أسلحة وذخائر إلى مواقع أخرى تخوفاً من أي ضربة جديدة تتعرض لها سواء من قبل إسرائيل أو التحالف الدولي.
ويأتي ذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية متمثلة بصواريخ إيرانية الصنع إلى القاعدة التي جرى إنشاؤها مؤخراً على تل في قرية حبوبة بين مسكنة والخفسة، مقابل مناطق نفوذ التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية على الضفة الأخرى لنهر الفرات، وفق المصادر ذاتها.
فإن تعداد المجندين لصالح تلك المليشيات ارتفع إلى نحو 985 منذ تصاعد عمليات التجنيد مطلع شهر فبراير/شباط 2021, وتتركز عمليات التجنيد في مناطق مسكنة والسفيرة ودير حافر وبلدات وقرى أخرى شرقي حلب، والتي تتم عبر عرابين ومكاتب تقدم سخاء ماديا, وتتواصل به عمليات التجنيد هناك بوتيرة ثابتة لصالح المليشيات الموالية لإيران بقيادة مليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني مقابل إغراءات مالية وتقديم امتيازات لهم.
تعليق