تعتبر العلاقات الاردنية النمساوية من العلاقات الهامة, حيث تحرص النمسا على مر السنين على دعم الاردن في مجالات عديدة, اهمها ملف اللاجئين الفلسطينين الاونروا و اللاجئين السوريين المقيميين بالاردن حيث يبلغ تعدادهم اكثر من 700 الف لاجئ سوري على الاراضي الاردنية, و تحرص النمسا على أهمية استمرار دعم وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية والصحية، وفقا لتكليفها الأممي.
و تعمل النمسا على تعزيز وتطوير جهودها في الاردن من خلال رفع كفاءة المبادرات والبرامج المتعلقة بتطوير أهداف الجمعية المذكوره ، وتسعى الجمعية إلى تطوير أفق التعاون في العلاقات الثنائية ورعاية المصالح المشتركة وحفظ خطوط الاتصال مع كافة الاطراف المعنية في الامور الحيوية التي تهم كلا من الدولتين .
و تحرص الدولتين على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل في القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية لضمان الاستقرار و الامان لكل من الطرفين الفلسطيني و الاسرائيلي من اجل استقرار المنطقة بأكملها.
كما تعمل الدولتين على بذل كل الجهود في مواصلة محاربة الإرهاب ضمن نهج شمولي، وضرورة التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة التي يعاني منها العالم اجمع, و العمل على دعم الافكار المعتدلة التي تنبذ التطرف الفكري المساهم بشكل كبير في نمو الجماعات المتطرفة الارهابية التي تلهو باستقرار العالم, والعمل على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها، كما جرى بحث جهود الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.
كما تقوم النمسا بدعم القطاع السياحي و الثقافي في الاردن حيث تلعب السياحة أيضًا دورًا اقتصاديًا مهمًا في الأردن،وأنه من المفترض أن يؤدي استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين فيينا وعمان بعد انتهاء أزمة الوباء إلى تنشيط السياحة في كلا البلدين مرة أخرى لدعم اقتصاد كلا من الدولتين
أهمية تعزيز التعاون الثنائي الوثيق بين البلدين فى الثقافة والعلوم خاصة في علم الآثار, يذكر أن الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلن كان قد قام بزيارة رسمية إلى الأردن في عام 2018 كما تم عقد اجتماع آخر مع الملك عبد الله في نيويورك في نفس العام.
تعليق