الثلاثاء، 7 ديسمبر 2021

شربل

غضب الشارع الاردني من سياسات الاخوان الديكتاتورية

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

جماعة الاخوان في الاردن

تصاعدت في الأسابيع القليلة الماضية موجات الغضب الشعبي الأردني من السلوك الاستفزازي لجماعة الأربعة من الإخوان المسلمين، الذين تحدوا مشاعر الشعبين الأردني والعراقي بذهابهم إلى بيت عزاء المجرم المنسوب ظلما لمدينة الزرقاء الأردنية.

وقد كان التحدي استفزازيا بشكل منفر من فتوى أحدهم (محمد أبو فارس) الذي أعطى ذلك القاتل صك غفران و مفتاح دخول الجنة، بالإضافة إلى منحة إضافية من جيبه الخاص عمّدته (شهيدا و مجاهدا وشفيعا في آخرته لسبعين من عائلته و أحبائه)، دون أن يوضح لنا السبب الشرعي والفقهي الخاص بعدد السبعين الذي لم أجد له مصدرا في كتب الفقه.

 مما جعلني أظن (وبعض الظنّ إثم) أنه قصد عدد السبعين كي يكون زائدا بعشرة عن الستين بريئا الذين قتلهم المجرم في التفجيرات الإرهابية التي طالت فنادق عمان في التاسع من نوفمبر لعام 2005. وضمن هذه التداعيات يمكن رصد الدلالات الشعبية الأردنية التالية لهذا السلوك والفتوى الإخوانية

والمتابع لتاريخ تلك الجماعة منذ نشأتها عام 1945 وحتى صدور حكم محكمة التمييز، باعتبارها "منحلة" منتصف يوليو/تموز الجاري، يجد أن هذا التقييم هو أصدق وصف يعبر عن تلك الجماعة وتاريخها الأسود.

ففي بداياتها، تقربت جماعة الإخوان من السلطات في البلاد وحاولت خداع الأردنيين وتضليلهم، فركزت جهودها على العمل الخيري والاجتماعي، وقاموا بالتجارة بالقضية الفلسطينية واستغلوها، مطية لتحقيق أهدافهم الخبيثة، وهي السعي للسيطرة على مفاصل الدولة، وإنشاء الخلافة المزعومة.

أبرز محطات في تاريخ "إخوان الأردن" الأسود منذ النشأة وحتى الحل، ومرورا بسعيها إشعال وتأجيج الاحتجاجات ضد الحكومات الأردنية المتعاقبة، وتكشف دعمها للعنف والإرهاب، ومحاولتها توريط الأردن بتعكير علاقاته مع دول شقيقة 

واستغلت جماعة الإخوان الاحتجاجات التي اندلعت في تلك الفترة لأسباب مختلفة وحاولت السيطرة على الشارع الأردني وتوجيهه وفق أجندة سياسية لها علاقة بالصراع على الحكم.


غضب الشارع الاردني من سياسات الاخوان الديكتاتورية
تقييمات المشاركة : غضب الشارع الاردني من سياسات الاخوان الديكتاتورية 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق