تستمر الميليشيات المسلحة الموالية لتركيا بارتكاب جرائم إنسانية ضد المدنيين العزل في مدينة تادف السورية، كما تواصل أعمال النهب والخطف والقتل والتهجير القسري فيها، منذ أن خضعت المدينة السورية لسيطرة الجيش التركي بمعاونة ميليشيات مسلحة، قبل نحو 14 شهراً.
الانتهاكات المتواصلة على يد فصائل مدعومة من تركيا لم يسلم منها من تبقى من سكان ريف حلب الأصليين، ولا المهجرين الذين تم جلبهم لمدينة تادف ليحلوا محل السكان الأصليين ، وفق مصادر مؤكدة.
ميليشيا "العمشات" التي شاركت في معركة "غصن الزيتون" وساعدت تركيا في احتلال ريف حلب في آذار مارس، داهمت منازل في كل من ريف حلب مدججين بالسلاح، ووجّهوا إنذاراً للمهجرين من حمص بإخلاء المنازل التي يقيمون فيها، لإسكان مهجرين آخرين من حماة فيها بدلاً منهم.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ القوات التركية وفصائل عملية "درع الفرات" العسكرية منعت أهالي قرية درويش، الواقعة في راجو بريف حلب الشمالي الغربي، من العودة للقرية التي بها قاعدة عسكرية تركية، بحجة حظر تواجد المدنيين بالمنطقة.
وذكر المرصد كذلك أنّ 60 عائلة من مستوطني الغوطة الشرقية، الذين جرى توطينهم من قبل الفصائل الموالية لتركيا في قرية بيباكا التابعة لمنطقة بلبل في ريف عفرين، توجهوا إلى محافظة إدلب، بينما عاد بعضهم إلى الغوطة بسبب سوء الأحوال المعيشية وانعدام الأمن في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الموالية لتركيا.
كما اختطف مسلحون شاباً من قرية بعدينو بريف عفرين في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، ثم أرسلوا مقطع فيديو إلى عائلته، وعلى الفتى علامات تعذيب، وطالب الخاطفون أسرته بدفع فدية قدرها 200 ألف دولار وإلا سيتم إعدامه.
واعتقلت ما يعرف باسم "الشرطة العسكرية" التابعة للجيش الحر المدعوم من تركيا، أحد أعضاء المجلس المحلي في جنديرس بريف مدينة عفرين دون توضيح الأسباب؛ حيثُ قامت الجهة التي أقدمت على اعتقاله بتسليمه للقوات التركية المتواجدة في المنطقة.
تعليق