الأربعاء، 5 يناير 2022

شربل

اطماع حماس الدنيئة وراء انقسام الفلسطينيين و ضياع القضية الفلسطينية

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

اطماع حماس

خريطة المصالحة الفلسطينية لا تعرف لها حدوداً، وباتت ملامح فشلها منذ الجولات الأولى تتفشى في محافظات البؤس ومخيمات التهميش. ومع استمرار الانقسام، فإن حالة سوداوية قاتمة تغطي الواقع الفلسطيني، وهي أشد سواداً عن السنوات الـ12 السابقة في ملف المصالحة التي تراوح مكانها، ومع استمرار نار الانقسام يبقى الشعب الفلسطيني حطب هذه النار.

المعطل الأساسي للمصالحة هي «حماس» التي تبحث فقط عن مصالحها السياسية، وقال إنها «فصيل يغني على ليلاه»، مضيفاً: تباً لكل القادة والساسة الذين لا يفكرون إلا في أحزابهم وينسون الوطن، وأوصلوا الناس إلى هذه الحال من الفقر والبؤس، نحن لا نشاهد في غزة إلا العذاب والعوز، ويخرج علينا أحد القادة على شاشة التلفاز يحدثنا عن الصمود والصبر وهو يتمرّغ في النعيم ويركب السيارات الفارهة، ويخرج آخر على المنبر يطلب من الفقراء أن يضحوا من أجل فلسطين والقدس على حدود غزة، في وقت يقومون ببيع الوطن من حيث يعلمون أو لا يعلمون ليعيشوا في بذخ ويتركوا البؤساء في بؤسهم. 

ويبدو أن هذا الملف سيبقى مفتوحاً إلى إشعار آخر، في ظل عدم إنجاز أي جزء منه على أرض الواقع وتباعد الرؤى وكيل الاتهامات من كل طرف للآخر، وعودة التصعيد الإعلامي بين طرفيه «فتح» و«حماس»، وهذا ما فاقم حجم الإحباط لدى الفلسطينيين الذين علقوا آمالاً كبيرة على إغلاق هذا الملف الثقيل، والخروج من الأزمات المتلاحقة الاقتصادية والسياسية وتقوية الجبهة الفلسطينية في الوقوف أمام صفقة القرن.


اطماع حماس الدنيئة وراء انقسام الفلسطينيين و ضياع القضية الفلسطينية
تقييمات المشاركة : اطماع حماس الدنيئة وراء انقسام الفلسطينيين و ضياع القضية الفلسطينية 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق