تم إعداد تقنيات رقمية لجعل أنظمة الطاقة في جميع أنحاء العالم أكثر ذكاء وكفاءة، ولكن العملية ستكون صعبة حسب المدير الإداري لشركة Taka Solutions, الغرض من أنظمة الطاقة الرقمية هو تحديد من يحتاج إلى الطاقة وتسليمها عند الحاجة، في الموقع الصحيح وبتكلفة معقولة, وتظهر نماذج تجارية جديدة تجعل ذلك ممكناً، في حين قد تكون بعض النماذج التي مضى عليها قرن من الزمن في طريقها للخروج.
يضاف إلى هذا التحول الطبيعة الديناميكية جدا لأنظمة الطاقة، والتي غالبا ما تكون مبنية على بنية تحتية وأصول كبيرة طويلة العمر، تمتلك التكنولوجيا الرقمية القدرة على بناء معماريات جديدة لأنظمة الطاقة المترابطة والآلات، بما في ذلك كسر الحدود التقليدية بين الطلب على الطاقة والعرض.
استخدمت شركات النفط والغاز التكنولوجيا الرقمية، لا سيما في المراحل الأولى من الإنتاج، ولا تزال هناك إمكانات كبيرة للتكنولوجيات الحالية لزيادة تعزيز العمليات، يمكن للتكنولوجيات الجديدة تحسين كفاءة الإنتاج بنسبة تصل إلى 20 بالمائة، باستخدام المعالجة المتقدمة للبيانات وأجهزة الاستشعار ونمذجة المكامن.
في قطاع الطاقة، تؤكد وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن التكنولوجيا الرقمية لديها القدرة على توفير حوالي 80 مليار دولار سنوياً على مستوى العالم، أو حوالي خمسة بالمئة من تكاليف توليد الطاقة السنوية على مستوى العالم.
يمكن للتكنولوجيا على سبيل المثال، دعم خفض تكاليف التشغيل والصيانة، وتحسين كفاءة محطة الطاقة والشبكة، والحد من الانقطاعات غير المخططة ووقت التوقف عن العمل، وتوسيع العمر التشغيلي للأصول، أكبر إمكانات التكنولوجيا هي قدرتها على كسر الحدود القائمة في قطاع الطاقة، وزيادة المرونة وتمكين التكامل.
يمكن للتحكم في الطلب على الطاقة أن يوفر 185 جيجاوات من نظام المرونة على مستوى العالم، أي ما يقرب من خمسة أضعاف الطاقة الكهربائية المثبتة للإمارات العربية المتحدة. ويمكن أن يوفر ذلك 270 مليار دولار من الاستثمار في البنية التحتية الجديدة للكهرباء والتي يمكن انفاقها للتطوير في حالة كانت هناك حاجة ملحة لذلك فعلا.
ومن المفارقات، أن التقنيات الرقمية التي تجعل كل هذه الفوائد ممكنة تستخدم الطاقة أيضًا، عندما تصبح البلايين من الأجهزة الجديدة متصلة خلال السنوات القادمة، فإنها ستستهلك الكهرباء كي تعمل، بينما تدفع النمو في الطلب على مراكز البيانات وخدمات الشبكة واستخدامها.
ومع ذلك، يمكن للمكاسب المستمرة في كفاءة الطاقة أن تبقي نمو الطلب الكلي على الطاقة إلى حد كبير في مراقبة مراكز البيانات والشبكات على مدى السنوات القليلة المقبلة، وتعتبر السياسات الحكومية وتصميم الأسواق أمرًا حيويًا لإنشاء أنظمة طاقة معززة رقميًا على مسار فعال وآمن ويمكن الوصول إليها ومستدامة.
إن التكنولوجيا الرقمية هي إحدى الأدوات التي يمكن أن تساعد في توفير الكهرباء إلى 1.1 مليار شخص لا يزالون يفتقرون إلى الوصول إليها. كما أنها أداة يمكن أن تساعد في تقليل الطلب على الطاقة في بلد ما بنسبة 10 إلى 30 بالمائة، وبالتالي الحاجة إلى الاستثمار المكثف في توليد الطاقة وتوزيعها.
تعليق