وقال ماهر يموت الباحث الأمني الأول لدى كاسبرسكي، ان هناك نمو في التحوّل الرقمي منذ العام الماضي، ومع تطبيق اساليب العمل عن بُعد الناجمة عن الجائحة العالمية، أصبحت بلدان الشرق الأوسط هدفًا جذابًا لأولئك الذين يتطلعون إلى استغلال ضعف معرفة الأفراد بالأمن الرقمي".
وكان من المثير للاهتمام في المنطقة أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي شهدت انخفاضًا طفيفًا قدره 4.4% في جميع الهجمات التي شُنّت بالبرمجيات الخبيثة في النصف الأول من العام 2021، مقارنة بالنصف الأول من العام 2020. واستحوذت تركيا على نحو ربع الهجمات بالبرمجيات الخبيثة التي شهدتها المنطقة، بواقع 44 مليون هجوم، تلتها مصر (42 مليونًا) ودولة الإمارات (34 مليونًا) فسلطنة عُمان (14 مليونًا) فالكويت (11 مليونًا) وأخيرًا البحرين (5 ملايين).
ودعا التقرير الشركات الي مواجهة التوسع السريع في مساحة السطح المعرّض للهجوم، نتيجة وجود الكثير من الموظفين الذين يعملون عن بُعد، وزيادة إمكانية الوصول إلى الشبكات المؤسسية عبر أجهزتهم الشخصية، التي قد لا تتمتع بمستوى كافٍ من الحماية، ما يعني احتمالية أن يتمكن المتسللون من الوصول إلى البيانات الحساسة وإعاقة عمل الشركة بمجرد أن يتعرض أحد الأجهزة للاختراق، ويلج الموظف إلى الشبكة عبرها.
وتستطيع البرمجيات الخبيثة أن تصل إلى الجهاز بعدة طرق، كالنقر فوق رابط أو إعلان ملغوم، أو فتح ملف خبيث مرفق وارد في رسالة بريد إلكتروني غير مرغوب فيها، أو تنزيل تطبيق مُخترق.
ودعا التقرير الي اتخاذ عدد التدابير الحمائية منها تثبيت برمجيات مكافحة الفيروسات على كل جهاز متصل بالإنترنت. و تنزيل التطبيقات من المواقع الموثوق بها فقط، والحرص على التحقق دائمًا من أذونات الوصول الممنوحة للتطبيق، ويُنصح بعدم تثبيت التطبيق إذا كان يطلب أذونات غير منطقية.
كما دعا التقرير الي تجنب النقر تمامًا على روابط لم يتم التحقق منها، خاصة عندما تأتي في رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها أو مواقع ويب مشبوهة. كما اكد علي ضرورة الحفاظ على أنظمة التشغيل والتطبيقات محدثة دائمًا بأحدث التصحيحات ، مع الحذر عند استخدام خدمة الإنترنت اللاسلكية المجانية في المقاهي والمطاعم وغيرها من الأماكن، حيث يمكن لمجرمي الإنترنت التطفل على الأجهزة غير المحمية.
تعليق