يطلق مصطلح الاحتباس الحراري أو تأثير البيت الزجاجي (The Greenhouse Effect) في لغتنا اليومية الشائعة على ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي، أما مفهوم أو تعريف الاحتباس الحراري علمياً، فهو عملية طبيعية تسخن سطح الأرض.
فعندما تصل طاقة الشمس إلى الغلاف الجوي للأرض، ينعكس الثلث إلى الفضاء ويتم امتصاص ثلثي الأشعة وإعادة إشعاعها بواسطة الغازات الدفيئة، وتشمل غازات الاحتباس الحراري بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروزوالأوزون وبعض المواد الكيميائية الاصطناعية مثل مركبات الكربون الكلورية فلورية (CFCs).
الطاقة الممتصة تدفئ الغلاف الجوي وسطح الأرض. وتحافظ هذه العملية عندما تكون ضمن حدودها الطبيعية على درجة حرارة الأرض عند حوالي 33 درجة مئوية، مما يسمح للحياة على الأرض بالوجود.
المشكلة التي نواجهها الآن هي أن الأنشطة البشرية لا سيما حرق الوقود تزيد من تركيز غازات الاحتباس الحراري، مما يزيد من تأثير الاحتباس الحراري (ُEnhanced Greenhouse Effect) فترتفع درجة حرارة سطح الأرض عن معدلاتها الطبيعية.
يصل الإشعاع الشمسي إلى الغلاف الجوي للأرض، فينعكس بعضه في الفضاء، وتمتص الأرض والمحيطات ما تبقى منه، مما يؤدي إلى تسخين الأرض، يتم حصر بعض هذه الحرارة بواسطة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مما يحافظ على الأرض دافئة بما فيه الكفاية للحفاظ على الحياة.
تؤدي الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود والعمليات الصناعية إلى زيادة كمية الغازات الدفيئة التي تطلق في الغلاف الجوي، ازدياد الغازات الدفيئة يؤدي إلى زيادة الحرارة، مما يسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض.
تعليق