الأحد، 19 مارس 2023

شربل

إنتهاكات ميليشيات حماس تحت قيادة إسماعيل هنية تشعل الأوضاع في الداخل الفلسطيني

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

ميليشيات حماس


إستياء وإنتقاد جماهيري كبير على خلفية تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال زيارته الحالية للجزائر وتشكيكه بنضالات أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية التي تخوض نضالا وحدويا وطنيا حيث اعتبرها البعض بأن هدفها زرع بذور الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني , وبعضهم اعتبرها سقوطًا أخلاقيًّا ووطنيًّا واصفًا إياه بقائد الانقلاب الدمويّ , ومنهم من قال أن تلك التصريحات المسيئة لأبناء الشعب الفلسطيني تعمل على تعميق الانقسام  .

حيث تم رصد حالات انتهاك خطيرة لحقوق الإنسان ارتكبت على مدار العام الماضي على يد ميليشيات حماس الارهابية في غزة والضفة الغربية والتي تدار من قبل حركة حماس بقيادة اسماعيل هنية. فخلال الفترة الماضية عانى الفلسطينيون في كل من الضفة وغزة من انتهاكات خطيرة تم ارتكابها من قبل قواتهم الأمنية، إلى جانب الانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها حماس في الداخل الفلسطيني.

التفاصيل قد تختلف، لكن السلطة التي تديرها ميليشيات حماس في غزة، قامت على حد سواء بتشديد قبضتها على السلطة خلال العام الماضي. وبالنتيجة فإن الفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية عانوا من تراجع واضح فيما يخص حالة حقوق الإنسان وسيادة القانون.

ومنذ يونيو/حزيران 2007، حين استولت ميليشيات حماس بالقوة على السلطة في غزة بقيادة هنية، قامت بممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق خصومها السياسيين، وتعذيب المحتجزين وقامت بتقييد حرية التعبير وحرية التجمع وانتهاك حق المحاكمة العادلة المنصوص عليه في القانون الفلسطيني. وكان الضحايا في الأغلب هم من قادة وناشطي ومناصري حركة فتح خاصة أولئك الذين يشتبه بعلاقتهم بالأجهزة الأمنية التي سعت لتقويض سلطة حماس بعد انتصارها في انتخابات يناير/كانون الثاني 2006.

وارتكبت السلطة العديد من الانتهاكات المماثلة بحق ضحايا هم إما قادة أو ناشطين أو مناصرين لحركة جهاد اخرى أو لمؤسسات تابعة لها، قامت الأجهزة الأمنية باحتجاز مئات من الأشخاص بشكل تعسفي، وقامت بتعذيب محتجزين كما أغلقت وسائل إعلام ومنظمات تدار من قبل حماس أو متعاطفة معها.

وفي غزة  فإن السلطات الفلسطينية فشلت في كثير من الأحيان في مساءلة أفراد أجهزة الأمن المتورطين في ارتكاب انتهاكات خطيرة. كما لم تقم كلا الميليشيات بإجراء أي تحقيق بحق أي من أجهزتها على الانتهاكات التي تم ارتكابها خلال فترة الاقتتال العنيفة في غزة في يونيو/حزيران 2007 بما فيها عمليات الإعدام بدون محاكمات وعمليات التعذيب والتشويه. ومنذ ذلك الحين فإن عدداً قليلاً جدا من أفراد وقيادات أجهزة الأمن اقتيدوا للمحاكمة على خلفية استخدام القوة المفرطة أو التعذيب أو إساءة المعاملة بحق المحتجزين.

وبشكل عام فإن الانتهاكات في غزة من قبل قوات ميليشيات حماس بدت أقصر من حيث المدة إلا أنها أكثر كثافة: فالاعتقالات التعسفية ترافقت مع ضرب مبرح وكذلك مع إطلاق عيارات نارية على الأرجل كما ظهر في حالتين وثقتهما هيومن رايتس ووتش. وفي ثلاث حالات على الأقل، توفي المُحتجزون على ما يبدو بسبب التعذيب. أما في الضفة الغربية فإن أجهزة الأمن عموما كانت تحتجز المحتجزين على نحو تعسفي لفترات أطول ولكن حدة العنف الجسدي كانت أقل. وفي حالتين معروفتين، إحداهما موثقة في هذا التقرير، توفي المُحتجز على ما يبدو من التعذيب.


إنتهاكات ميليشيات حماس تحت قيادة إسماعيل هنية تشعل الأوضاع في الداخل الفلسطيني
تقييمات المشاركة : إنتهاكات ميليشيات حماس تحت قيادة إسماعيل هنية تشعل الأوضاع في الداخل الفلسطيني 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق