السبت، 15 أبريل 2023

شربل

إدمان شبكات التواصل الاجتماعي يهدد الروابط الأسرية

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

شبكات التواصل الاجتماعي


تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في تكوين العلاقة الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة والمجتمع الواحد، وأصبح أفراد العائلة لا يجدون ما يجمعهم في البيت الواحد لأن الكل له اهتماماته الخاصة التي يتابعها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام الأخرى مثل التلفزيون أو الإذاعة.

الأمر الذي أثر سلباً في تنشئة الأبناء داخل الأسرة، ونرى في صالة واحدة أفراد الأسرة، الكل منهمك بجهازه الخاص سواء الهاتف الذكي أو الآي باد، والكل يحاور ويتواصل مع الآخرين بعيداً عن الحوار بين الأسرة أو عرض هموم ومشاكل أفرادها أو مناقشة موضوع ما.

فقد سلبت وسائل التواصل الاجتماعي الحوار الأسري الجماعي وجعلت أفراده منهمكين كلاً حسب هواه.

كما أن أسوأ ما يكون حينما يربي الوالدان ابنهما تربية سلبية تؤدي إلى فشله في تكوين أسرته، وقد أدى ذلك بالفعل إلى واقع مؤلم في فشل مشروع الزواج في المجتمع، حيث تشير الإحصاءات إلى ارتفاع نسب الطلاق بسبب تلك التربية.

يرى سلطان بن راشد الخرجي مستشار في وزارة الصحة، أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الأسرة في عصرنا الحالي ولعل أبرزها تربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة صحيحة، كما أن التربية عملية منهجية تحتاج إلى معرفة ومهارات وصبر على المتابعة، كما أن لأسلوب التنشئة الاجتماعية الذي يسلكه الوالدان في الأسرة أثره الفعال في الصحة النفسية لأبنائهما.

فالأسلوب القائم على الشورى والتقبل يولد شعوراً إيجابياً لدى الناشئ تجاه ذاته أولاً ويساعده على التكيف مع الأسرة والمدرسة والمجتمع والأصدقاء ثانياً، بينما الأسلوب القائم على القهر والتسلط والإلزام الدائم فإنه يولد شعوراً سلبياً عند الناشئ تجاه ذاته أولاً ثم تجاه الأسرة والمدرسة والمجتمع والأصدقاء ثانياً، بل ويزيد من احتمالات ظهور مشكلات سلوكية لديه، لذلك لا بد أن يمتلك الوالدان المهارات الكافية التي تسهم في نجاح الطفل.

وأضاف أن أسوأ ما يكون حينما يربي الوالدان ابنهما تربية سلبية تجاه الأسرة الجديدة التي سيقودها، فيمتد ذلك الشقاء إلى الأسرة الجديدة التي لم يؤهل قائدها لإدارة دفتها، وقد أدى ذلك بالفعل إلى واقع مؤلم في فشل مشروع الزواج في المجتمع، حيث تشير الإحصاءات إلى ارتفاع نسب الطلاق بسبب تلك التربية.

مبيناً أن الأسر تمر بها جملة من المتغيرات التي أثرت في الأدوار والمجالات التي تنهض بها الأسرة في تربية أفرادها، ولعل أبرزها المتغير الاقتصادي الذي كان له بجانب الجوانب الإيجابية جوانب سلبية، إضافة إلى تخلي الأسرة عن كثير من أدوارها في التعليم والتدريب على المهن المختلفة، وظهور بعض الأمراض النفسية والاضطرابات السلوكية عند الأبناء.

لافتاً إلى أنه يجب إشاعة العلم بأهمية الثقافة الأسرية ورسم استراتيجية وطنية للنهوض بالتربية الأسرية يسهم فيها أجهزة المجتمع، بدءاً من وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الشؤون الإسلامية ووزارة العدل ووسائل الإعلام.

إدمان شبكات التواصل الاجتماعي يهدد الروابط الأسرية
تقييمات المشاركة : إدمان شبكات التواصل الاجتماعي يهدد الروابط الأسرية 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق