أصبحت جرائم جماعة الإخوان وفسادهم فى مرمى التقارير الدولية، لتنضم بذلك الحكومات الغربية إلى جانب دول الشرق الأوسط فى حصار الجماعة الإرهابية وتعرية فسادهم فى الأرض، ما يبشر بموجة من الوعى العالمى تنهى وجود التنظيم الإرهابى للإخوان.
وجاءت الدراسة التى أعدها المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب، كاشفة عن أساليب الإخوان واستغلالهم السىء للإعلام الرقمى وتكنولوجيا الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعى فى الترويج لأيديولوجية الجماعة الإرهابية المتطرفة، وكيف استغل الإخوان مئات الآلاف من الحسابات المزيفة عبر مواقع السوشيال ميديا والتطبيقات الحديثة مثل "كلوب هاوس"، لبث ادعاءات كاذبة ونشر شائعات مغرضة ضد حكومات العالم العربى، لتضليل المواطنين البسطاء وتجنيد عملاء جدد لحساب مصالح التنظيم، والطعن فى الحكومات العربية.
وبحسب الدراسة، فقد تجسد ذلك الاستغلال السىء للإعلام الرقمى من جانب الإخوان عندما حاولوا استهداف مصر والإمارات والسعودية بماكينة شائعات لا تتوقف، خصوصًا بعد موقف الدول الثلاث الواضح فى مواجهة إرهاب الإخوان وفكرهم المتطرف، وهو ما كان بمثابة تهديد لوجود الجماعة التى نهلت من الفكر المتطرف لأجل البقاء وتجنيد عناصر جديدة يومًا بعد يوم.
وفى هذا الصدد، قالت دراسة المركز الأوروبى: "الجماعة تعمل كحاضنة للإرهابيين، لذلك تفعل ما بوسعها لحشد الموارد البشرية والمادية لتمويل الإرهاب والدفاع عنه، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".
واسترشد المركز الأوروبى بدراسة أكثر تخصصية نشرها معهد "أكسفورد للإنترنت" عام 2020، والتى كشف فيها كيف انتشرت الحسابات المزيفة على "فيسبوك" عقب الإطاحة بالرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى، لدرجة استخدام حسابات بأسماء مسؤولين مصريين من أجل تضليل الرأى العام، الأمر الذى دفع الدولة المصرية لاتخاذ العديد من الإجراءات الفاعلة فى مواجهة تلك الحسابات وإغلاقها، جنبًا إلى جنب مع رد المؤسسات المصرية على تلك الشائعات أولاً بأول، وتخصيص مرصد للشائعات للرد على أكاذيب الجماعة.
تعليق