السبت، 20 أبريل 2024

MB

خريطة الميليشيات المسلحة ومناطق سيطرتها في سوريا وتسليحها بالتفاصيل والأرقام

MB بتاريخ عدد التعليقات : 0

الميليشيات الموالية لإيران تنشر في سوريا منذ عام 2012 وبينها ميليشيات عربية وأخرى غير عربية

خريطة الميليشيات المسلحة ومناطق سيطرتها في سوريا وتسليحها بالتفاصيل والأرقام

مع تزايد استهداف التواجد الإيراني داخل سوريا في الآونة الأخيرة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تنفيد 17 عملية استهداف مباشر واغتيالات برية وجوية خلال 100 يوم، منذ 10 نوفمبر الماضي، أسفرت عن مقتل 96 عسكريا تابعين لميليشيات إيرانية في سوريا.

في هذا التقرير نرصد مختلف تكوينات الميليشيات الموالية لإيران المنتشرة على الاراضي السورية، ومناطق سيطرتها وأعداد منتسبيها، إلى جانب الأسلحة التي تمتلكها.

الميليشيات الأجنبية

وفق مركز جسور ومؤسسة إنفورماجين لتحليل البيانات، فإن الميليشيات الموالية لإيران تنتشر في سوريا منذ عام 2012، وبينها ميليشيات عربية وأخرى غير عربية،ومن أبرز تلك الميليشيات:

  • الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له، ويقوده الجنرال إسماعيل قاآني، ومهمته تنفيذ سياسة إيران الخارجية، وهو مسؤول عن قيادة وتأمين الأعمال القتالية لكل الميليشيات الموالية لإيران في سوريا، على مختلف مشاربها، إلى جانب عمليات التدريب والتمويل والتخطيط والتسليح لكل تلك الميليشيات.
  • لواء فاطميون تأسس عام 2014، لقتال المعارضة السورية، على يد المدعو رضا توسلي المعروف باسم (أبو حامد) حيث يتشكل من الأفغان الهزارة الفارين إلى إيران، وعدد مقاتليه حوالي 4 آلاف مقر هذا اللواء الرئيسي في إيران مدينة مشهد، ومقره في سوريا منطقة السيدة زينب جنوب دمشق ويتم تمويله وتدريبه من الحرس الثوري الإيراني في معسكرات تدريب داخل إيران. 
  • لواء زينبيون أسس اللواء في عام 2015 على يد محمد جنتي الملقب بالحاج حيدر، وهو باكستاني الأصل بعد انشقاقه عن لواء فاطميون وعناصره جميعهم باكستانيون وغالبيتهم من البشتون، وهم نحو ألف مسلح ومركزهم الرئيسي في دمشق والضواحي القريبة منها.
  • حزب الله اللبناني تنتشر عناصره التي يبلغ تعدادها 12000 مقاتل في القلمون الغربي، وصولًا إلى الحدود اللبنانية السورية في منطقة ميسلون، وفي منطقة القصير ودرعا والقنيطرة وجنوب حلب، ومقر قيادته الرئيسي في مدينة القصير في الريف الجنوبي الغربي لمدينة حمص وهو لا يتخذ مواقع ثابتة له في سوريا، ويستخدم القطع العسكرية الخاصة بالجيش السوري لتنفيذ عملياته وممارسة نشاطه، كما يستخدم منازل مدنية في منطقة السيدة زينب مقارا مؤقتة تتغير بين الحين والآخر.
  • لواء صعدة اليمني وهو تشكيل يمني من الحوثيين يبلغ قوامه قرابة 750 مسلحا، قاتلوا إلى جانب الجيش السوري في أرياف دمشق الجنوبية والشرقية، وعادوا لليمن إثر اندلاع الحرب هناك.
  • لواء القدس الفلسطيني وهو مكون عسكري تأسس عام 2013 بإشراف ودعمٍ إيراني من الفلسطينيين المقيمين في سوريا، وخاصة في مخيم باب النيرب في حلب، شارك في معارك عدة في حلب ودمشق ودير الزور ودرعا، ويتراوح عدد مقاتليه بين 2500 و3 آلاف، ومقره مخيم باب النيرب ولديه معسكرات تدريب في مخيم حندرات والشيخ نجار والملاح في ريف حلب.

الميليشيات العراقية

  • لواء الإمام الحسين وهو أقوى تشكيل عراقي في سوريا، ينتشر في دمشق وريفها وفي حلب ،وهو مسؤول عن حماية وتأمين طريق مطار دمشق الدولي، ويرأسه أمجد البهادلي.
  • حركة النجباء وتعد ثاني أقوى ميليشيا عراقية في سورية، أسست عام 2013، أغلب عناصرها من العراقيين، وبينهم عناصر من البحرين والكويت والسعودية، ويبلغ تعداد عناصرها حوالي 10 آلاف مقاتل
  • لواء أبو الفضل العباس والذي تشكلت نواته من عناصر تابعين لعدد من الميليشيات، منها منظمة بدر، جيش المهدي، وكتائب حزب الله العراقي، وعصائب أهل الحق، وأفراد من الشيعة السوريين، ومتطوعين من اليمن ودول شرق آسيا، وتعدّ هذه الميليشيا من أول الميليشيات العراقية التي قاتلت في سوريا، وعدد مقاتليه غير ثابت بسبب الانشقاقات المتكررة ولكن يقدر الخبراء متوسط عدد منتسبية ما بين 4آلاف ونصف إلى 5 آلاف مقاتل، ويتكون اللواء من كتائب عدة سُميت على أسماء بعض الأئمة الاثني عشر، وتحظى هذه الميليشيا باهتمام خاص من المرجعية في إيران، وهي تتبع بشكل مباشر إلى قيادة الحرس الثوري الإيراني.
  • كتائب حزب الله العراقي وهو تشكيل عراقي أرسل كثيرا من مقاتليه إلى سوريا سنة 2013، ويقودها هاشم الحمداني الملقب (أبو آلاء) وتعمل هذه الميليشيا في القلمون الغربي والغوطة الشرقية، ويبلغ عديد عناصرها 7000 مقاتل، ويتعاون مع حزب الله اللبناني في تنفيذ عملياته.
  • حركة النجباء العراقية وهو تشكيل عراقي مدعوم من إيران، يقوده أكرم الكعبي والذي يدين بالولاء المطلق للولي الفقيه في طهران والذي كان من ضمن عناصر جيش المهدي، قاتل إلى جانب الجيش السوري بريف حلب ودمشق، وقد أدرجت حركة النجباء العراقية وقائدها على لائحة المنظمات الإرهابية العالمية.
  • عصائب أهل الحق هي جماعة عسكرية عراقية  يقودها قيس الخزعلي، وقائد فرعها في سورية الحاج مهدي، وتعتبر فرع من جيش المهدي وتعمل في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق وفي ريف دمشق، وفي البوكمال، وجل عناصرها من القناصة، ويبلغ عددهم 1000 عنصر لها مقرات فرعية في ريف دمشق والبوكمال.
  • فيلق الوعد الصادق وهو ميليشيا عراقية ظهرت لأول مرة في سوريا عام 2013 قوامها نحو ألفي عنصر بين ، ومقرها الفرعي في ريف دمشق كما تعمل في  والقلمون وحلب وريفها.
  • سرايا طلائع الخرساني وهي الجناح المسلح لحزب الطليعة الإسلامي، شكل بذريعة الدفاع عن المقدسات في الشام، وبأمر من خامنئي شخصيًا، يقوده اللواء المتقاعد حاج حميد تقوى فر، ويبلغ عدد مقاتليه نحو 5 آلاف، وقد شاركت السؤايا في معارك الغوطتين الشرقية والغربية حيث يسيطر وينتشر مقاتليها داخل سوريا.
  • قوات محمد باقر الصدر (الجناح العسكري لمنظمة بدر) وهو تشكيل عراقي مهمته مؤازرة عناصر الأمن العام ووزارة الداخلية التابعتين للحكومة السورية، ويرتدي عناصرها زي الشرطة السورية ويقود هذه الميليشيات هادي العامري، ويتراوح عدد مقاتليها من 1500 إلى 2000 مقاتل.
  • لواء ذو الفقار وهو إحد المجموعات العراقية التي انشقت عن لواء أبو الفضل العباس، ويضم في صفوفه مقاتلين من منظمة بدر وعصائب الحق، ويقوده المدعو فاضل صبحي الملقب بأبو هاجر، والقائد العسكري أبو مهدي الكناني، شارك في معارك عدة ضد فصائل المعارضة في ريف دمشق ويبلغ عدد عدد عناصره حوالي 1000 مقاتل.

الميليشيات المحلية

بينما هناك ميليشيات سورية يصل عددها إلى عشرات من الميليشيات المحلية، إلا أنها تقاتل فقط بأوامر إيرانية، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تتوزع الميليشيات الموالية لإيران في كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات السورية، بعدد لا يقل عن 65 ألف مقاتل غالبيتهم العظمى من الجنسية السورية ولكن يتواجد بينهم 18 ألفا من الجنسيات العربية والآسيوية ويشرف عليهم مستشارين عسكريين ومدربين من حرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له ومن أبرز تلك الميليشيات:

  • الغالبون وهو المسمي المستخدم للدلالة على سرايا المقاومة الإسلامية في سوريا وهم من منطقة الساحل، عددهم نحو ألف مسلح.
  • كتيبة الزهراء وهم من أبناء قرية الزهراء، يقدر عدد مسلحيها بنحو 350.
  • كتيبة شهيد المحراب وهي من أبناء مدينة نبّل، وعدد مسلحيها نحو 500.
  • كتيبة العباس وتتواجد في الفوعة، وتتألف من نحو 200 مسلح.
  • كتائب الفوعة ويقدر تعداد مجموعاتها بنحو 800 مسلح.
  • الإمام الرضا وهي ميليشيات تتكون من علويين سوريين ولبنانيين تنتشر في ريف حمص الشرقي، وعددهم نحو ألفي مسلح.
  • لواء الباقر وقوامها الأساسي من أفراد عشيرة برّي الحلبية، وعددهم نحو 500 مسلح، بالإضافة إلى أفراد من قبيلة البكارة التابعين للمعارض السابق الذي عاد إلى الحكومة السورية الشيخ نواف راغب البشير، و تعدادهم نحو 1700 مقاتلا.
  • قوات درع القلمون و قوات درع الأمن العسكري وتعتبر وظيفتهما الأساسية هي استقطاب الجنود الفارين من الجيش وتجنيدهم لصالح ميليشيات عراقية وإيرانية.

تمويل إيراني مباشر

أقر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في 2020 أن عدد هؤلاء أكثر من 100 ألف عنصر في حوالي 70 ميليشيا  ويمنح كل عنصر في لواء فاطميون الأفغاني راتبًا شهريًا يراوح ما بين 500 إلى 1500 دولار أميركي وهو الأجر الأعلى بين الميليشيات الأخرى التي يبلغ رواتب عناصرها ما بين 300 إلى700 دولار أميركي، وتتلقى الميليشيات السورية المحلية أقل الأجور، ولا يتجاوز راتب العنصر 100 دولار أميركي.

مواقع تواجد الميليشيات

يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن العديد من هذه الميليشيات تتواجد في 55 قاعدة و515 نقطة عسكرية في سوريا، وحول هذا التواجد، يقول مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إنها منتشرة في دير الزور والبوكمال والميادين شرقي سوريا كما تواجد تلك الميليشيات في بادية حمص وريف حمص الشمالي والجنوبي والشرقي والغربي أما على الحدود اللبنانية السورية فهي تخضع لإشراف مباشر من حزب الله اللبناني كما تتواجد أيضاً في ريف دمشق الجنوبي بدرعا وريف دمشق الجنوبي الغربي مع الجولان المحتلة إلى جانب تواجدها المكثف في بعض مناطق حلب، وهي ثاني أكبر مدينة في سوريا.

كما تعد أبرز وأهم مناطق التواجد الإيراني في سوريا هي في القاعدة العسكرية الإيرانية في اللاذقية على البحر المتوسط وفي منطقة السيدة زينب في دمشق، وفي محيط العاصمة، وتحديدًا في مطار دمشق والثكنات العسكرية المجاورة، وهو ما يفسر تكرار استهداف الغارات الجوية لها.

السيطرة على جنوب سوريا

تسيطر ميليشيات إيران على تلال مهمة بالجنوب السوري، وتتخذ منها مراكز رصد متقدم تحت غطاء الجيش السوري، ويتنقل عناصرها بزيه وآلياته.

وأظهرت خريطة جديدة وجود 28 موقعا للقوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها جنوبا، فضلا عن إنشاء اللواء العسكري الشيعي 313 برئاسة إبراهيم مرجي ومقره في مدينة أزرع، ويتألف من نحو 1200 مقاتل، وهو تابع بصورة مباشرة إلى قيادة الحرس الثوري الإيراني ومهمته حماية مخازن الأسلحة الاستراتيجية في المنطقة الجنوبية.

 نفوذ حصري على المنطقة الشرقية

أما الخبير في الشأن الإيراني محمود جابر، فيقول إن أهمية المنطقة الشرقية المتمثلة بمحافظة دير الزور تأتي لأنها تشكل الجسر الرابط للميليشيات الإيرانية بين سوريا والعراق، ولذلك في حال ضعفت أو فقد الإيرانيون هذه النقطة سيكون من المستحيل العثور على ممر من طهران إلى ساحل البحر المتوسط إلا عبر الجو.

ووفق جابر، فإن أهم مناطق تواجد الميليشيات الإيرانية دير الزور والبوكمال، وتعتبران مكافأة لجهود إيران العسكرية والسياسية والمالية في سوريا، حيث تمتلك طهران هناك نفوذا حصريا، وتمثل المنطقتين منطلقا حيويا للتحرك والنشاط الإيراني في المنطقة.

أبرز أسلحة الميليشيات

وفق تقديرات فإن الميليشيات تتلقى الأموال من إيران مباشرة، وتستخدم أحدث المعدات العسكرية للحرس الثوري الإيراني، كما ترسل طهران أسلحة متطورة إلى هذه القوات عبر رحلات جوية مدنية إلى مطار دمشق وعبر سفن شحن إلى ميناء اللاذقية، ومن أبرز تلك الأسلحة منصات صواريخ أرض أرض متطورة قصيرة المدى إلى جانب مدافع وراجمات صواريخ جراد.

كذلك تتسلح كلا من حركة النجباء ولواء فاطميون بسلاح أميركي على مختلف أنواعه مثل الأسلحة الفردية، من مسدس كلوك الذي يحمله قادة المجموعات، إلى جانب مدرعات أميركية من نوع هامر غرب الفرات، وكذلك رشاش أميركي من طراز إم 4، المعروف محليا باسم بارودة المارينز.

كما تمتلك معظم الميليشيات بمدينة دير الزور طائرات مسيّرة، كما حصلت الميليشيات في ريف دير الزور قرب ضفاف نهر الفرات على صواريخ أرض جو محمولة على الكتف.

أما لواء الإمام الحسين ومقره في الريف الشرقي لمدينة دمشق، وهو مسؤول عن حماية وتأمين طريق مطار دمشق الدولي فإنه إلى جانب مختلف الأسلحة التي يمتلكها مثله في ذلك مثل باقي الميليشيات المتواجدة في سوريا، إلا أنه مجهز أيضاً بأسلحة استراتيجية حصرية، حيث تشير تقارير المراكز المحلية المختصة بمراقبة النزاع داخل سوريا، وكذلك تقارير استخباراتية غربية عديدة إلى أن لواء الإمام الحسين يمتلك صواريخ أرض أرض قصيرة ومتوسطة المدى، وكذلك يمتلك حصراً أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة مختلفة الأحجام، وبقدرات طيران لمدد ومسافات طويلة، منها مسيرات قتالية قادرة على حمل صواريخ لها مدى استهداف متنوع رؤوس متفجرة بأوزان مختلفة، ومنها أيضاً مسيرات انتحارية موجهه، إلى جانب مسيرات استطلاعية تستخدم في عمليات الاستخبارات والمراقبة، وهذان النوعان من الأسلحة (الصواريخ والمسيرات) التى يمتلكهما اللواء متطوران جداً، وقد تم تخزينهما في مستودعات سرية، لم يطلع عليها أحد، بما في ذلك النظام السوري نفسه.

خريطة الميليشيات المسلحة ومناطق سيطرتها في سوريا وتسليحها بالتفاصيل والأرقام
تقييمات المشاركة : خريطة الميليشيات المسلحة ومناطق سيطرتها في سوريا وتسليحها بالتفاصيل والأرقام 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق