الأمم المتحدة تعتبر مدينة الفاشر في خطر شديد بعد هجوم قوات الدفاع الشعبي عليها
بعد إطلاق قيادة الجيش السوداني العنان لقوات الدفاع الشعبي التي أنشأتها مؤخراً إلى جانب كتائب ينتمي أغلبها لجماعة الإخوان المسلمين للدخول في مواجهات مسلحة مع قوات الدعم السريع داخل مدينة الفاشر أصبحت المدينة على شفا حرب أهلية واسعة قد تشمل كل مدن إقليم دارفور.
إخفاقات عديدة
فى الوقت الذي يواجه فيه الجيش السوادني إخفاقات عديدة في عدة مدن سودانية وكذلك خلافات حادة داخل قيادته أصبح الجيش يعتمد على المجموعات المسلحة التي أنشأها لتقاتل بجانب قواته النظامية التي ثبت عدم قدرتها على حسم العديد من المعارك بل وخسارة العديد من المواقع التي كانت تحت سيطرتها.
ميليشيات إرهابية تحت راية الجيش
ونتيجة لهذه الإخفاقات العديدة التي نالت من قوة الجيش السوداني ظهرت على ساحات القتال المختلفة عدة كتائب مسلحة تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسها كتيبة البراء بن مالك وكتيبة أنصار دولة الشريعة وهي ميليشيا تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي وكذلك قوات الإسلاميين الخاصة وميليشيا الدبابين وهم مجموعة من المقاتلين المتشددين التابعين للحركة الإسلامية والتي تم إنشائها أثناء فترة حكم الرئيس المعزول عمر البشير بجانب ما يسمى بقوات الدفاع الشعبي وهي مجموعات شبابية مدنية قام الجيش السوداني بتسليحها بحجة الدفاع عن المدن.
إنقلاب داخل القوة المشتركة
كما قامت 3 ميليشيات محلية رئيسية في دارفور والتي يقودها ساسة وأفراد في حكومة الجيش السوداني وهم مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم ومصطفى تمبور وكانت هذه الميليشيات تصطف فيما يسمى القوة المشتركة والتي كانت تقف على الحياد وتلتزم فقط بحماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى الإقليم المضطرب بالخروج عن حيادها بتحفيز من قيادة الجيش السوداني والإنضمام للقتال تحت راية الجيش.
تفاقم الأوضاع في الفاشر
وتتفاقم الأوضاع في الإقليم في ظل الحرب الحالية بين الجيش السوداني وكتائبه المسلحة ضد قوات الدعم السريع التي تسيطر على نحو 90% من مناطق الإقليم التي تشكل 20% من مساحة السودان وتضم نحو 14 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة حيث قتل وأصيب عشرات المدنيين في المعارك المستمرة حول مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط مخاوف من أن تؤدي الانقسامات الأخيرة في القوة المشتركة المكونة من عدد من الحركات المسلحة والتي كانت تعمل على حماية المدنيين إلى كارثة جديدة في الإقليم المضطرب.
تحذير أممي من العواقب
نتيجة لهذه المواجهات المسلحة حذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي، من أن نحو 800 ألف شخص في مدينة الفاشر السودانية معرضون لخطر شديد ومباشر، في ظل تفاقم أعمال العنف والتهديد بإطلاق العنان لصراع قبلي دموي في جميع أنحاء دارفور.
وقالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون نسمة، أي نصف عدد سكان السودان، بحاجة إلى المساعدة، وفر نحو ثمانية ملايين من منازلهم.
تعليق