في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا تزداد ضراوة بمرور الوقت، وسط عجز كامل من نظام الرئيس رجب طيب أردوغان في التعاطي مع الأزمة وتداعياتها على كافة مناحي الحياة و معاناة الشعب التركي من السياسات الاقتصادية الداخلية و الخارجية لأردوغان و نظامة الحاكم, ومع ازمة حرائق الغابات التي اصابت تركيا و المعاناة الشديدة التي يعاني منها الاقتصاد التركي, مازالت الدعم الخارجي التي تقدمه تركيا للاخوان يمثل اهمية كبيرة لأردوغان و الحزب الحاكم في تركيا
فقد قدّمت الحكومة التركية منحة مالية إلى الصومال بقيمة 30 مليون دولار أميركي خلال الأسبوع الحالي، الأمر الذي أثار غضب الأحزاب المعارضة للرئيس رجب طيب أردوغان، لتزامن ذلك مع استمرار الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد، إضافة لمشكلة الليرة التركية التي تتراجع قيمتها أمام العملات الأجنبية منذ سنوات، علاوة على الحرائق والفيضانات التي تواجهها السلطات المحلية والتي كبدت تركيا خسائر فادحة سوف يعاني منها الشعب التركي كثيرا بالاضافة الى الازمات الموجودة حاليا جراء السياسات الاقتصادية الفاشلة و جراء فيروس كورونا.
وتعد هذه المنحة هي الثانية من نوعها، ففي العام الماضي قدّمت أنقرة منحة بالقيمة ذاتها وهي 30 مليون دولار إلى الصومال بعد شهرٍ من إعلان مجموعة "البيرق" الحصول على امتياز لإدارة ميناء نواكشوط، لكن هذه المرة لم تعلن أنقرة عن سبب المنحة، وهو ما دفع المعارضة لاتهام الحكومة بأنها قدّمت المنحة الأخيرة مقابل استمرار مجموعة "البيرق" بإدارة ميناء نواكشوط.
حيث تعيش تركيا أوضاعًا اقتصادية صعبة بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية و انخفاض سعر الليرة وارتفاع نسبة البطالة و غلاء اسعار السلع الاساسية بشكل كبير خلال الفترة الماضية،معاناة كبيرة يعيشها الشعب التركي بسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة للرئيس التركي اردوغان و الحكومة التركية, و دعم حكومات اجنبية و دعم الارهاب في سوريا و العراق و ليبيا مما كان له اثار سلبية كبيرة على الاقتصاد التركي و مستوى المعيشة للشعب التركي ايضا.
سياسات اردوغان الخاطئة و دعمه للارهاب داخليا و خارجيا هي من دفعت الازمات ان تصل لتلك المعدلات المرتفعة الغير مسبوقة, حيث يشار إلى أن معدلات البطالة تفاقمت بين الشباب في تركيا، حيث زاد وباء كورونا المستجد من صعوبة البحث عن عمل، وحذر العديد من الاقتصاديين من أن يكون هناك تداعيات طويلة الأجل للفشل في تحسين مستوى المعيشة للشعب التركي.
تعليق