لا يكاد يمرّ يوم في اليمن دون خبرعن خلافات بين محافظ شبوة الإخواني صالح بن عديو و مستشاريه المقربين وقبائل المحافظة، بسبب المخطّطات القطرية للاستيلاء على مصادر إنتاج وتصدير النفط، وتسخيرها لصالح مخططاتهم.
وتقول مصادر إن محسن الحاج مستشار محافظ شبوة حصل على وعود كبرى من الوفد القطري باستقبال أفراد من عائلته بالدوحة وتوفير امتيازات الإقامة لهم ذلك بعد أن لعب دورا هاما في تسهيل إتمام الصفقة مقابل مبالغ مالية تصل الى 5 ملايين دولار حصل عليها من الطرفين، وتابع: "ومع ذلك فإن محافظ شبوة قد يطيح بمستشاره قريبًا لأسباب أحدها هذه الصفقة.
وتلاحق بن عديو اتهامات بالفساد أبرزها أنه سخر إيرادات وثروات المحافظة لخدمة الإرهابيين والميليشيات المسلحة ونشرها بالمحافظة بعد تفكيكه مؤسسات الدولة، للاستيلاء على حقوق وثروات أبناء شبوة، الذين مارس ضدهم سياسات القمع والاختطافات والقتل والتنكيل, وهو متورط في أعمال مشبوهة مع الحوثيين كشفتها تقارير يمنية وعربية حيث يعتبر بن عديو "عميلا مزدوجا" للإخوان والحوثي في اليمن.
وتسعى قطر إلى إجبار قوات التحالف العربي، ورديفتها قوات النخبة الشبوانية، المشكّلة من أبناء المحافظة، للخروج من ميناء بلحاف، ومن المعسكرات القريبة من الحقول النفطية؛ كونها عائقاً أمام إحكام السيطرة على النّفط والغاز.
ويأتي الصراع على شبوة ضمن مخطّط قطري إخواني كبير و محكم للسيطرة على محافظات مأرب ووادي حضرموت وشبوة والبيضاء، وأجزاء من أبين، كمرحلة أولى في سبيل إقامة دولة إخوانية بدعم قطري على حساب الشعب الجنوبي، مقابل ترك الشمال للحوثي.
منشأة بلحاف هي مخصصة لتخزين وتصدير الغاز الطبيعي القادم في اليمن ويعد أحد أهم المشاريع الاستثمارية الاقتصادية في اليمن، حيث كلف إنشاؤها 4.5 مليار دولار و تساهم بشكل كبير في انتاج اجمالي الطاقة اليمنية و تساهم بنسبة عالية في الدخل القومي للبلاد.
استحواذ قطر على موقع منشآت بلحاف في شبوة سيسهل الوصول إلى الأسواق الاستهلاكية للغاز حيث يلائم موقعه الأسواق العالمية, كما سيقوي تواجد الدوحة في شبوة وتزايد نفوذها ما يسهل تنفيذ مشروعها بالسيطرة على كافة الموانئ والسواحل اليمنية.
تعليق