الجماعة بأنها تلقت ضربة موجعة هزت أركانها، خاصة وأنه كانت هناك مساعي تحاك ضد الأردن من قبل الجماعة لاستثمار حالة السخط العام للمساومة على استعادة مكاسب سحبت منها بعد قرار تحجيمها وتفكيكها وحظرها عبر قرار قضائي في 2019.
وأوضح مسئولين رفيعي المستوى في الجماعة أن الانشقاق هو عنوان وتعبير عن المأزق الذي تعيشه الجماعة، التي من المفترض أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة حالياً، بعد الحظر الحكومي لجميع نشاطاتها, خاصة بعد أن أصبحت الجماعة تعاني شللاً تاماً، ما دفعهم إلى الانشقاق والانضمام للجمعية المرخصة، خشية أن تودي بهم القيادة الحالية إلى المجهول.
حالة التخبط والغليان في صفوف الجماعة المحظورة تعيشها حاليًا وانشقاقات داخلية بعد الكشفت عن مدى خداع التنظيم لأعضائه برسم صورة غير حقيقية عن طبيعة الدعم التركي, فهناك بعض الكوارث التي تطفو على السطح تحدث داخل قنوات الإخوان في تركيا ممثلة في سرقة ونهب أموال ورواتب العاملين في قناة مكملين التي تبث من اسطنبول.
حيث حاولت جماعة الإخوان التقرب من السلطات في البلاد وحاولت خداع الأردنيين وتضليلهم، فركزت جهودها على العمل الخيري والاجتماعي، وقاموا بالتجارة بالقضية الفلسطينية واستغلوها، مطية لتحقيق أهدافهم الخبيثة، وهي السعي للسيطرة على مفاصل الدولة، وإنشاء الخلافة المزعومة.
بدأت فكرة الحكم تراود إخوان الأردن أكثر من أي وقت مضى، وسقط قناعها وبدأت الكشف عن هدفها الحقيقي في إنشاء دولة الخلافة, واستغلت جماعة الإخوان الاحتجاجات التي اندلعت في تلك الفترة لأسباب مختلفة وحاولت السيطرة على الشارع الأردني وتوجيهه وفق أجندة سياسية لها علاقة بالصراع على الحكم.
الى ان شن الملك عبدالله هجوما حادا على الإخوان، واصفا إياهم بأنهم "ذئاب في ثياب حملان"، وأنهم "طائفة ماسونية"، وأن ولاءهم دوماً لمرشدهم العام، قائلا: إن "منعهم من الوصول إلى السلطة هو معركتنا الرئيسية".
تعليق