في الوقت الذي تستأسد فيه المليشيات الإخوانية على المدنيين في مناطق سيطرتها، فإنّها تترك هذه المناطق عرضة لفوضى أمنية عارمة، تتخللها الكثير من الاشتباكات الدامية التي تخلف حصيلة دامية، بجانب الجرائم الحوثية التي تصمت عليها مليشيا الإخوان.
ففي الساعات الماضية، شهدت مديرية شرعب السلام في محافظة تعز، اشتباكات عنيفة بين المليشيات، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وذلك بعدما نشبت خلافات كبيرة بين القيادات المتحوثة من أبناء مديرية شرعب السلام، على جبايات سوق المديرية.
وتطورات الخلافات إلى اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة وسط سوق ربوع بني شعب، أسفرت عن سقوط قتلى وعشرات الجرحى، بينهم متسوقون مدنيون.
جاء ذلك بعدما شنت المليشيات الحوثية هجمات متتالية على عدة تجمعات للنازحين غرب تعز، وجرى ذلك في استهداف شنته المليشيات في وادي الحناية، غربي تعز، بقذائف هاون، فيما سقطت قذيفتا هاون، بالقرب من مخيمات النازحين، ما أثار الخوف والفزع في صفوف الأهالي خاصة النساء والأطفال.
مظاهر الفوضى المسلحة في تعز تأتي في ظل صمت إخواني مريب، ويزيد على ذلك أيضا، أن مليشيا حزب الإصلاح تمارس اعتداءات مسلحة على المدنيين، والتي كان آخرها الاعتداء على المشاركين في الحفل الفني الذي أقيم مؤخرا في تعز.
استئساد المليشيات الإخوانية على المدنيين يفضح الوجه الإرهابي لهذا الفصيل الإرهابي، في حين يمارس انبطاحا أمام قوى الإرهاب، التي يتيح الإخوان لها الفرصة للتوسع في الاعتداء على المدنيين.
وتبرهن مثل هذه المظاهر، على أن هناك تخادما بين المليشيات الإخوانية وغيرها من قوى الإرهاب، في العمل على إثارة حالة من الفوضى الشاملة، بما يفتح الباب أمام تصاعد نفوذها، ومن ثم الإضرار بحالة الاستقرار.
تعليق