السبت، 19 أغسطس 2023

شربل

مخططات جماعة الإخوان الخبيثة للسيطرة على الشعوب بإسم الدين

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

جماعة الاخوان الارهابية


استطاع "الإخوان" في بضعة عقود تغيير اهتمام الكثيرين من "الثقافة" و"الموضة" و"الفن" إلى قراءة كتب الفقه والاستماع إلى أو مشاهدة برامج شيوخ التطرف. وأصبحت الكثير من المناقشات إن لم يكن أغلبها تدور حول أمور فقهية مثل "هل إظهار وجه المرأة حلال أم حرام"! و"هل السلام على المرأة ينقض الوضوء أم لا؟".

كان من أخطر ما فعله "الإخوان" في العالم الإسلامي في العقود الماضية هو تغيير مفهوم الدين البسيط والجميل من محبة الله ومساعدة الآخرين إلى أيديولوجية تفهم الدين بحرفية تحبط العقل والضمير، وتجعل الطقوس الحركية أو أداء العبادات أهم من نقاء القلوب. فبعد أن كان الحكم على الناس بأعمالهم أصبح الحكم بهل هم ملتزمون بالحجاب وبأداء حركات الصلاة أم لا، وأصبح أداء الحج والعمرة مرات عديدة أهم من "ربك رب قلوب"، وكان هذا التغير كارثيا وجعل "الإخوان" وأعوانهم يسيطرون على المشهد الديني تماما.

من العوامل الرئيسية التي ساعدت "الإخوان" على فرض سيطرتهم الفكرية والدينية في أنحاء كثيرة بالعالم قدرتهم على استخدام الدين لجمع المال، فهم من جعل الكثيرين يعرضون عن بنوك الدولة بحجة أنها "ربا"، وبالتالي يتجهون إلى بنوكهم الإسلامية لتمتلئ خزانة "الإخوان" وقادتهم بالمليارات من الدولارات مما ساعدهم على نشر فكرهم.

أدرك الإخوان أن السيطرة على أوروبا تكمن في السيطرة على المساجد والمراكز الإسلامية، وبالتالي السيطرة على قاعدة انتخابية إسلامية ضخمة تجعلهم قادرين على الضغط السياسي على الحكومات الغربية في أكثر من اتجاه.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل وصل الأمر أنهم بسطوا نفوذهم بقوة على تركيا وقطر من خلال قيادتها الموالية لهم حتى يتمكنوا من التحكم في كمية الغاز الذي يصل إلى أوروبا من هذه الدول، وبالتالي يضغطوا على الحكومات الغربية لتنفيذ أجندتهم والتي قد تمكنهم في النهاية من الهيمنة على صناعة القرار في قارة بأكملها لتخدم مصالحهم وأهدافهم.

أدرك "الإخوان" أن عدد المسلمين في أميركا لن يسمح لهم باستخدام نفس التكتيك الذي استخدموه في أوروبا، فعدد المسلمين في الولايات المتحدة لا يتجاوز الواحد في المئة، وهنا تتجلى خطورة الإخوان وقدرتهم الفائقة على التكيف، ففي أميركا تغير الأسلوب والتكتيك إلى عقد شراكة مع الليبراليين اليساريين لاستغلال قوتهم ونفوذهم في شتى المجالات، برغم اختلافهم المطلق معهم أيديولوجيا فـ"الإخوان" يريدون "دولة الشريعة" والليبراليون يناصرون الحريات الشخصية.

وهذا التناقض الصارخ لم يمنع "الإخوان" من التحالف معهم واستغلال عداوتهم لأمريكا، وجهلهم بحقيقة "الإخوان المسلمين" حتى يصلوا في النهاية إلى تنفيذ مخططاتهم بإسقاط العديد من الأنظمة العربية وغيرها، واستبدالها بنظامهم الإسلامي.

مخططات جماعة الإخوان الخبيثة للسيطرة على الشعوب بإسم الدين
تقييمات المشاركة : مخططات جماعة الإخوان الخبيثة للسيطرة على الشعوب بإسم الدين 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق