فضيحة أن يكون بايدن وخامنئي مسرورين لأن الاتفاق النووي على وشك التوقيع ولا يهم أن يكون ثمن ذلك التوقيع أن تُترك المنطقة جبهة لحروب الميليشيات الإيرانية.
حين يقول علي خامنئي إن المفاوضات النووية تسير بشكل جيد فإن ذلك معناه أن المنطقة ذاهبة إلى مزيد من الخراب. فما من شيء يضمن أن المفاوضات اليمنية ستفضي إلى نهايات حسنة. اما لبنان فإنه سيظل أسير حزب الله والعراق سيظل ملعبا للأحزاب والميليشيات الطائفية التي تستنزف أمواله وما من أمل في التغيير.
ذلك ما تريده إيران. هل هو ما تريده الولايات المتحدة، الطرف الآخر في المفاوضات النووية؟ فضيحة أن يكون جو بايدن وخامنئي مسرورين لأن الاتفاق النووي على وشك التوقيع ولا يهم أن يكون ثمن ذلك التوقيع أن تُترك المنطقة جبهة لحروب الميليشيات الإيرانية. تحارب من خلالها مَن تشاء.
إيران التي ستطوي ملفها النووي من غير شروط تتعلق بسياساتها في المنطقة ستمارس مختلف صنوف العدوان على دول الخليج العربي سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر. المهم أن الصواريخ الإيرانية ستصل الأراضي السعودية وأراضي دول الخليج الأخرى.
من السذاجة في ظل التفاؤل الإيراني توقع أن الحوثيين سيكون لهم موقف ايجابي في نهاية المفاوضات اليمنية. فما هم إلا دمى بإيد إيرانية. لا تنفع وسائل التشجيع معهم.
حين تطمئن إيران إلى أن كل شيء صار في متناول يدها فإن الحوثيين سينسحبون من المفاوضات ويعودون إلى حربهم.
تعليق